05 ديسمبر 2025

تسعى مصر لاستصدار قرار من مجلس الأمن لإنشاء قوة حفظ سلام في غزة، حسب وزير الخارجية بدر عبد العاطي، وبدوره أكد على ضرورة دعم الفلسطينيين لإدارة شؤونهم، مشدداً على أهمية القرار لتحديد مهمة القوة.

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن بلاده تسعى بشكل عاجل للحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي ينص على إنشاء قوة حفظ سلام دولية في قطاع غزة، مشدداً على أن مهمة هذه القوة يجب أن تقتصر على دعم الفلسطينيين في إدارة شؤونهم دون أي وصاية أجنبية.

جاء ذلك خلال مقابلة أجراها عبد العاطي مع صحيفة “ذا ناشيونال”، أوضح فيها أن “مهمة القوة ومجلس السلام المقترح يجب أن تكون تقديم الدعم للفلسطينيين لإدارة شؤونهم بأنفسهم”، معتبراً أنه “لن يكون مقبولا أن يدير الأجانب غزة”.

كشفت مصادر للصحيفة أن القاهرة من المتوقع أن تقود قوة مشتركة من أربع دول تضم على الأقل 4 آلاف جندي من مصر وأذربيجان وتركيا وإندونيسيا.

وأضافت المصادر أن القوة لن تحمل أسلحة ثقيلة وستعتمد أساساً على الأسلحة النارية الخفيفة والمركبات المدرعة.

أوضح عبد العاطي أن القوة ستتركز مهمتها في “حفظ السلام وليس فرض السلام”، مشيراً إلى أن دورها سيشمل تقديم الدعم في توفير الخدمات الأساسية لسكان غزة وبناء قدرات الشرطة المحلية عبر برامج التدريب.

وبخصوص مجلس السلام المقترح، بين الوزير المصري أن مهمته ستتركز على “تقديم الدعم والتواصل مع إسرائيل، ومراقبة تدفق الأموال والتمويل للمساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة”.

يأتي هذا في وقت لا يزال الوضع في غزة متأثراً بالتطورات الميدانية، حيث شهدت الأيام الماضية تبادلاً للاتهامات بين إسرائيل وحماس حول خرق اتفاق وقف إطلاق النار، ما أثار مخاوف من انهيار الهدنة.

وأعرب عبد العاطي عن قلقه من تصاعد انعدام الثقة بين الطرفين، مشدداً على أن “التحديات قائمة لكن الأمر كله يتعلق بوفاء الطرفين بالتزاماتهما”، معتبراً أن التواصل اليومي مع الجانب الأمريكي يمثل ضمانة أساسية لتنفيذ الخطة.

أكد الوزير المصري أن “الضمان الوحيد لضمان وفاء الطرفين بالتزاماتهما هو مشاركة الرئيس الأميركي نفسه، وكذلك الولايات المتحدة”، معترفاً بأنه “لولا التدخل الأمريكي، ولولا تدخل ترامب، لكان من الصعب للغاية الضغط على نتنياهو وإسرائيل لوضع حد للحرب على غزة”.

تبقى هذه التطورات محل متابعة حثيثة في الأوساط الدولية، بينما تستمر الجهود المصرية والدولية لإيجاد آلية دولية مقبولة لتحقيق الاستقرار في القطاع.

القمة الإفريقية.. موقف صارم تجاه العدوان على غزة

اقرأ المزيد