كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن القاهرة مارست ضغوطا مباشرة على تل أبيب لاستئناف عمليات إنزال المساعدات الإنسانية جوا إلى قطاع غزة، بعد توقفها لأكثر من أسبوعين.
ويأتي التحرك المصري عشية الإعلان عن توسيع الهجوم البري الإسرائيلي داخل مدينة غزة، وسط تصاعد الحاجة إلى المواد الإغاثية.
ومن المتوقع، بحسب الهيئة، أن تتركز عمليات الإنزال في جنوب ووسط القطاع، فيما تُستبعد مدينة غزة من هذه الخطوة.
في موازاة ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على توسيع “معبر 147” جنوب القطاع لزيادة طاقة مرور الشاحنات المحملة بالإغاثة، بحيث ترتفع القدرة اليومية من نحو 50 إلى 150 شاحنة، مشيرا إلى أن الأولوية ستعطى للمواد الغذائية.
ومع استمرار القتال وفرض القيود الإسرائيلية، تبقى الكميات المسموح بدخولها أقل بكثير من حجم الاحتياجات، إذ تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 1.3 مليون فلسطيني بحاجة إلى خيام، بينما يُحرم السكان منذ ستة أشهر تقريبا من مواد الإيواء الأساسية رغم رفع بعض القيود الشهر الماضي.
وأكد الهلال الأحمر المصري، المسؤول عن تنسيق تدفق المساعدات، أن معبر رفح ظل مفتوحا من الجانب المصري منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن حجم المساعدات المتدفقة تجاوز نصف مليون طن حتى الآن، بمشاركة ما يزيد على 35 ألف متطوع.
وتأتي هذه الجهود ضمن مبادرات أبرزها “زاد العزة” التي انطلقت في يوليو الماضي محملة بالغذاء والدواء وأطنان من الوقود.
ولكن منظمات دولية بينها “كير” و”شيلتر بوكس” والمجلس النرويجي للاجئين، أفادت بأنها لم تتلق تصاريح إسرائيلية لتسليم مواد الإيواء، رغم الإعلان عن تخفيف القيود.
وفي السياق ذاته، ندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، هذا الأسبوع، بما وصفه “القتل الجماعي” للمدنيين الفلسطينيين في غزة و”عرقلة وصول المساعدات المنقذة للحياة”، مشددا على أن إسرائيل يجب أن تُحاسب أمام محكمة العدل الدولية.
المغرب يحتل المرتبة الثالثة إفريقياً في عدد المليونيرات بنمو ثروات قياسي
