ضبطت وزارة الداخلية المصرية مصنعاً سرياً لتصنيع وترويج المخدرات في الشرقية، يديره 3 عناصر خطيرة. خلال المداهمة، تم ضبط 370 ألف قرص مخدر و325 كيلوغراماً من المواد الخام، بقيمة سوقية تقدر بـ240 مليون جنيه.
في عملية نوعية شُنتها الأجهزة الأمنية المصرية، تم الكشف عن شبكة إجرامية متطورة كانت تعمل من بين جدران أحد العقارات بمحافظة الشرقية.
المصنع السري، الذي وُصف بأنه “أحد أخطر المنشآت غير المشروعة”، كان يُدار بعقلية تنظيمية محكمة من قبل ثلاثة من المطلوبين أمنياً، استخدموا تقنيات متقدمة في تصنيع المواد المخدرة.
كانت العملية تشبه أفلام الجريمة المنظمة، حيث حوّل المجرمون الموقع إلى منشأة صناعية كاملة لتحويل المواد الخام إلى أقراص جاهزة للترويج.
وبحسب التحقيقات الأولية، كانت الشبكة تعمل بنظام إنتاجي متكامل، بدءاً من استيراد المواد الأولية، ومروراً بمراحل التصنيع المعقدة، ووصولاً إلى التغليف والتوزيع عبر قنوات تمتد لعدة محافظات.
الضربة الأمنية أسفرت عن مصادرة كميات مهولة بلغت 370 ألف قرص من مخدري الترامادول والكبتاغون، بالإضافة إلى 325 كيلوغراماً من المواد الخام التي كانت كافية لإنتاج كميات مضاعفة، كما ضُبطت أجهزة ومعدات متطورة تُظهر مستوى احترافية غير مسبوق في عالم الجريمة المنظمة.
القيمة التقديرية للضبطيات، التي بلغت نحو ربع مليار جنيه، تكشف عن الضرر الاقتصادي والاجتماعي الهائل الذي كانت ستسببه هذه الكميات لو وصلت إلى الأسواق.
العملية تمثل ضربة استباقية لمنظومة إجرامية كانت تُعد لتغذية السوق السوداء بكميات هائلة من السموم المدمرة.
وتولت النيابة العامة التحقيق، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لكشف جميع خيوط هذه الشبكة الإجرامية وملاحقة شركائها ومموليها، في إطار الحرب الشاملة التي تشنها الدولة ضد آفة المخدرات التي تهدد نسيج المجتمع المصري.
مصر تنفي أنباء بيعها لمطاراتها لجهات أجنبية
