مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية المصرية، ولأول مرة، أصدر ضوابط إنشاء المنصات الرقمية للاستثمار في وثائق صناديق الاستثمار العقاري، بهدف وضع إطار قانوني ينظم عمل هذه المنصات بما يضمن بيئة استثمارية آمنة وشفافة وفعالة.
ووفقاً للبيان الصادر عن الهيئة، يتيح التنظيم الجديد للأفراد الاستثمار في حصص ملكية جزئية بوحدات عقارية، من خلال وثائق استثمار تطرحها صناديق عقارية عبر منصات مرخصة لترويج وتغطية الاكتتابات وتلقيها، وتلتزم هذه المنصات بتقديم الإفصاحات الدورية للمستثمرين حول تسعير الوثائق وأداء الصندوق، وحفظ الوثائق إلكترونياً لدى جهات مرخصة.
وتشترط الضوابط تسجيل المستثمرين بعد اجتيازهم اختبار معرفة معتمد من الهيئة، وتزويدهم بمواد تعريفية عن الأداة الاستثمارية والمخاطر المرتبطة بها، كما تلزم المنصات بتوفير قنوات دفع رقمية مؤمنة، وفتح الحسابات اللازمة لدى شركة الإيداع والقيد المركزي، ونشر ملخصات دراسات الجدوى لكل مشروع عقاري.
ويجب على المنصات إتاحة قنوات تواصل دائمة بين المستثمرين ومديري الصناديق للرد على الاستفسارات، وحفظ سجل للشكاوى وإرسال تقارير ربع سنوية عنها للهيئة، كما يلزم القرار بالإفصاح عن جميع البيانات الجوهرية المتعلقة بالمشروعات، من القيم التقييمية للأصول إلى توزيعات الأرباح، وأي مستجدات قانونية أو تشغيلية قد تؤثر على قرارات المستثمرين.
ونص القرار أيضاً على توفير نموذج اكتتاب رقمي يتضمن إقرار المستثمر بالمخاطر، مع رد الأموال فوراً في حال إلغاء أو عدم نجاح الاكتتاب، وإصدار إشعارات إلكترونية للمكتتبين، وإخطار شركة الإيداع ببياناتهم لتسجيل الملكيات.
كما وضع ضوابط لاسترداد الوثائق قبل نهاية مدة الصندوق، بما لا يتجاوز 20% من إجمالي الإصدار سنوياً، مع منع احتفاظ الشركة بهذه الوثائق لأكثر من عام، وتلتزم المنصات باستخدام النماذج الإلكترونية المعتمدة لإتمام عمليات الاسترداد، وتوضيح قيمة الوثيقة وأي أقساط مستحقة للمستثمر.
وبهذه الخطوة، تستهدف الهيئة تعزيز الشمول المالي والاستثماري، وتهيئة البنية التشريعية والتقنية لزيادة مشاركة الأفراد في السوق العقارية عبر الوسائط الرقمية.
النيابة المصرية تُعلن إخلاء سبيل عدد من المعتقلين السياسيين
