05 ديسمبر 2025

تشهد أروقة سجن بدر 3 الواقع شرقي القاهرة حالة من التوتر الشديد، وسط تصاعد الاحتجاجات من جانب السجناء السياسيين، في ظل ما وصفته منظمات حقوقية بانتهاكات “ممنهجة” و”لا إنسانية” تمارس بحق المعتقلين داخل هذا المجمع.

وكشفت مصادر حقوقية، عن حادثة مروعة داخل الزنزانة، حيث أقدم الخبير الاقتصادي المعتقل عبد الله شحاتة على إشعال النار في أغطية زنزانته احتجاجا على ظروف الاحتجاز القاسية، قبل أن يجرد من كافة متعلقاته الشخصية على يد قوة أمنية بقيادة اللواء عمرو الدسوقي، مدير منطقة سجون بدر.

وبعدها بساعات، حاول شحاتة الانتحار بابتلاع شريط من الحبوب، ما استدعى نقله إلى المستشفى حيث تم تقييده إلى السرير وتخديره، في إجراء أثار تساؤلات جديدة حول الإهمال الطبي المتعمد في السجن.

وفي سياق العقوبات الجماعية، أغلقت إدارة السجن مجاري الصرف الصحي في “قطاع 2″، ما تسبب في انتشار روائح كريهة وتكاثر الحشرات.

كما تم قطع المياه عن القطاع لساعات طويلة، وتخصيص ساعة واحدة فقط يوميا لتوفير مياه شديدة السخونة وغير صالحة للاستخدام الآدمي، وفق ما أفادت به مصادر حقوقية.

وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن هذه الممارسات تتم تحت إشراف مباشر من قيادات أمنية بارزة، من بينهم ضباط بجهاز الأمن الوطني وضباط بالسجن، إضافة إلى مسؤول العيادة الطبية.

وبالتزامن، يواصل عشرات المعتقلين السياسيين في “قطاع 2” إضرابا مفتوحا عن الطعام، احتجاجا على ظروف الاحتجاز والانتهاكات المستمرة.

وأفادت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان” أن رجل الأعمال حسن مالك (67 عاما)، المعتقل منذ عام 2015، رفض المثول أمام المحكمة ضمن القضية 2215/2021 أمن دولة عليا، في تصعيد احتجاجي ينضم إليه عدد من الشخصيات السياسية المعروفة.

ونبّهت الشبكة إلى التدهور الحاد في الوضع الصحي لعدد من المضربين، في ظل امتناع إدارة السجن عن تقديم الرعاية الطبية، وحرمان المعتقلين من الزيارات العائلية منذ سنوات، ما يشكل، بحسب توصيفها، “انتهاكا سافرا للحقوق الدستورية والإنسانية”.

 

دول الخليج تعلن عن دعمها لخارطة الطريق للرباعية حول السودان

اقرأ المزيد