05 ديسمبر 2025

نمو ملحوظ للاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر خلال النصف الأول من 2025، حيث تجاوزت 9 مليارات دولار، تعكس الأرقام تحسناً كبيراً في الاقتصاد بفضل التدفقات من دول الخليج مثل السعودية والإمارات.

شهدت الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر نمواً ملحوظاً خلال النصف الأول من العام الحالي 2025، حيث تجاوزت قيمتها 9 مليارات دولار وفقاً لتصريحات حسام هيبة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار.

وتأتي هذه الأرقام لتعكس تحسناً كبيراً في أداء الاقتصاد المصري، حيث تفوقت التدفقات الاستثمارية للنصف الأول من العام على إجمالي ما جذبته البلاد خلال عامي 2023 و2024 باستثناء صفقة رأس الحكمة الكبرى.

أشار المسؤول المصري إلى أن الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات جاء من دول خليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات وقطر، بينما أبدى مستثمرون صينيون اهتماماً خاصاً بقطاعات الغزل والنسيج وصناعة السيارات.

كما لفت إلى وجود اهتمام تركي متزايد بالاستثمار في الصناعات الهندسية وتصنيع الأجهزة المنزلية، مما يعكس تنوعاً في مصادر وجنسيات المستثمرين الوافدين إلى السوق المصرية.

في سياق المقارنة، كانت الاستثمارات الأجنبية قد سجلت 47 مليار دولار خلال عام 2024 بفضل صفقة رأس الحكمة التي شكلت وحدها 35 مليار دولار، بينما لم تتجاوز في عام 2023 حاجز 10 مليارات دولار.

ورغم هذا الأداء المشجع، لا تزال الحكومة المصرية تواجه تحدياً كبيراً لتحقيق هدفها الطموح المتمثل في جذب 42 مليار دولار خلال العام المالي الجديد 2025/2026.

تعتمد القاهرة في سعيها لتعزيز المناخ الاستثماري على عدة آليات أبرزها نظام “الرخصة الذهبية” الذي يهدف إلى تبسيط الإجراءات وتسهيل عمليات بدء المشروعات.

وقد تم منح 50 رخصة ذهبية حتى الآن، توزعت بين 34 مشروعاً صناعياً و5 مشروعات في مجال الطاقة المتجددة، مع تركيز خاص على جذب الاستثمارات الخليجية الكبرى.

وتواصل الحكومة بذل جهود مكثفة لطمأنة المستثمرين وتحسين بيئة الأعمال، في محاولة لتعويض الفجوة بين الأداء الفعلي والأهداف المرسومة.

بينها مصر.. أكبر الدول المصدرة للشعير في العالم

اقرأ المزيد