وزير البترول والثروة المعدنية المصري، كريم بدوي، يؤكد أن الحكومة تعمل على تطوير قطاع التعدين في البلاد وتهيئة بيئة استثمارية جاذبة لزيادة دخله في الناتج القومي بنسبة 6 أضعاف عن النسبة الحالية.
وجاء ذلك خلال استقباله وفداً من مسؤولي شركتي “أنغلو غولد أشانتي” و”سنتامين” العالميتين، في مقر هيئة الثروة المعدنية.
وفي هذا السياق، لفت بيان الوزارة إلى أن شركة “أنغلو غولد أشانتي” قد استثمرت مؤخراً في قطاع التعدين المصري بعد استحواذها على شركة سنتامين، والتي كانت تستثمر في منجم السكري للذهب.
وفي بداية اللقاء، رحب الوزير المصري بالشركة الجديدة كمستثمر رئيسي في هذا القطاع، معرباً عن تطلعه لشراكة استراتيجية قوية في مشروع منجم السكري الذي يعد من المشروعات التعدينية الناجحة في مصر.
وأكد الوزير بدوي على التزام الحكومة بتطوير قطاع التعدين، موضحاً أن هناك فرصاً استثمارية كبيرة يتم العمل على توفيرها حالياً من خلال محاور متعددة.
كما أشار إلى أهمية دعم الاستدامة البيئية في هذا القطاع، لافتاً إلى أن قطاع التعدين في مصر لا يتجاوز حالياً 1% من الناتج القومي، لكنه يمتلك إمكانيات كبيرة لزيادة هذه النسبة إلى 5 أو 6% في المستقبل القريب عبر تعزيز التعاون مع الشركات العالمية، وتسهيل الاستثمار، ودعم الصناعات التحويلية لخامات التعدين.
ومن جانبه، قال مارسيلو بيريرا دا سيلفا، النائب الأول لرئيس شركة “أنغلو غولد أشانتي” لمنطقة أمريكا اللاتينية، إن الاستثمار في مصر يمثل فرصة عظيمة لشركة “أنغلو غولد”، مشيراً إلى أن الشركة تسعى لإقامة شراكة طويلة الأمد في منجم السكري.
وأوضح أن منجم السكري يعد مشروعاً هائلاً، وأن الشركة تتطلع إلى الكشف عن مزيد من إمكانيات المشروع وتطويره.
ومن جانب آخر، أبدى مارتن هورجان، الرئيس التنفيذي لشركة “سنتامين”، اعتزازه بفترة عمله في مصر عبر شركته السابقة، مشيراً إلى أن هذا التعاون يشهد تطوراً كبيراً في قطاع التعدين المصري، وأن مصر تمتلك إمكانيات واعدة في هذا المجال.
يذكر أن شركة “أنغلو غولد أشانتي”، المدرجة في بورصة نيويورك، تعد واحدة من أكبر شركات إنتاج الذهب في العالم، حيث تحتل المرتبة الرابعة عالمياً في هذا القطاع.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يؤدي اليمين الدستورية لولاية جديدة