تقترب القاهرة من اتخاذ خطوة عسكرية جديدة على الساحة الإفريقية، مع بدء التحضيرات لإرسال قوات مصرية إلى الصومال في إطار بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم الاستقرار (AUSSOM)، وذلك عقب جولة ميدانية قام بها وفد عسكري مصري استمرت أسبوعا وشملت مواقع استراتيجية في البلاد.
وأنهى الوفد المصري زيارته إلى الصومال مساء أمس السبت بلقاء وزير الدفاع أحمد معلم فقي، الذي ثمن الدور المصري المتواصل في دعم بلاده، مشيرا إلى أن انخراط مصر سيسهم في رفع كفاءة الجهود الصومالية لمواجهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار.
وخلال المهمة، تفقد الضباط المصريون مناطق انتشار متوقعة، من بينها مدن جوهر وبلعد ومهداي وبورني، إضافة إلى قاعدة بليدوغلي الجوية التي ستستضيف جزءا من القوات المصرية.
كما عقد الوفد لقاء مع الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال، السفير الحاج إبراهيم ديني، الذي أشاد بالتزام القاهرة بمهام حفظ السلام، مشيرا إلى أن انضمام القوات المصرية سيشكل دعماً نوعيا لعمليات البعثة.
وتأتي هذه التحركات بعد قرار مجلس السلم والأمن الإفريقي العام الماضي بضم مصر لأول مرة إلى بعثة AUSSOM، التي خلفت بعثة ATMIS المنتهية ولايتها في ديسمبر 2024، بهدف دعم الحكومة الصومالية في مواجهة التحديات الأمنية وتمكين القوات المحلية من تولي زمام المسؤولية الأمنية تدريجيا.
وفي سياق متصل، عبر السفير الإثيوبي بالصومال سليمان ديديفو، عن استياء بلاده من وجود قوات مصرية في الصومال، وقال إن أديس أبابا لا تشعر بالتهديد ولا بالارتياح، واعتبر أنها لا تمثل “أي فائدة أمنية”.
وفاة الطفلة صوفيا تشعل الغضب في مصر
