كشفت مصر استعدادها لتنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة بعد اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك خلال لقاء وزير الخارجية بدر عبد العاطي مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي، وأكد عبد العاطي على ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي ورفض تهجير الفلسطينيين.
أعلنت مصر عن استعدادها لتنظيم مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة بمجرد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط كريستوف بيجو في القاهرة يوم الأحد.
وأكد عبد العاطي خلال اللقاء على الموقف المصري الثابت الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مشدداً على “ضرورة إنهاء العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني”.
كما استعرض الجهود المصرية المشتركة مع قطر والولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وحذر الوزير المصري من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بسبب استمرار إسرائيل في عرقلة وصول المساعدات، كما نبه إلى خطورة التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والاعتداءات المتكررة للمستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويأتي التحضير للمؤتمر تنفيذاً لخطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مارس الماضي، والتي تبلغ تكلفتها التقديرية 53 مليار دولار على مدى خمس سنوات.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن سابقاً عن عزم بلاده استضافة هذا المؤتمر الدولي بالتعاون مع الأمم المتحدة فور توقف الأعمال العدائية.
وأعرب عبد العاطي عن أمل مصر في عقد مؤتمر دولي آخر حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية برئاسة مشتركة سعودية-فرنسية، مؤكداً على أهمية التوسع في الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية كحل وحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.
يذكر أن الجهود الدولية لوقف إطلاق النار شهدت تعثراً بعد فشل المرحلة الأولى من الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يناير الماضي بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، والذي كان من المفترض أن يشمل تبادلاً للأسرى وهدنة مؤقتة.
وزيرة الهجرة المصرية السابقة تكشف تفاصيل صادمة عن نجلها المحبوس في أمريكا
