مصر وعدد من الدول العربية تستعد لمتابعة حدث سماوي نادر يتمثل في أطول كسوف شمسي كلي في القرن الحالي، وذلك في الثاني من أغسطس عام 2027.
وأوضحت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا أن مسار الكسوف سيعبر خمس دول عربية على الأقل، هي: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومصر، قبل أن يمتد لاحقاً إلى أجزاء من السعودية واليمن.
وتوقعت ناسا أن تصل مدة الظلام الكامل إلى ست دقائق و23 ثانية في بعض المناطق، ليكون بذلك أطول كسوف كلي منذ عام 2009، ولن يتكرر مثله حتى عام 2114.
وقال فريد إسبيناك، أحد أعضاء برنامج الكسوف في ناسا: “هذا الكسوف يُعد إحدى أطول وأندر الظواهر الفلكية في القرن الحادي والعشرين، وما يميز كسوف 2027 هو امتداده عبر عدة قارات، ودقته الزمنية التي يمكن التنبؤ بها بالدقيقة والثانية”.
ورغم أن الظاهرة لن تشمل جميع المدن المصرية، فإن عدة مناطق في جنوب البلاد، وعلى رأسها الأقصر، ستشهد الكسوف الكلي بالكامل، تليها أسوان وإدفو، حيث ستعم الظلمة التامة السماء في وضح النهار، بينما ستشهد العاصمة القاهرة ومعظم المناطق الشمالية كسوفاً جزئياً فقط.
وأشار علماء الفلك إلى أن مدينة الأقصر ستكون واحدة من أفضل المواقع عالمياً لرصد الكسوف، ما قد يجعلها وجهة رئيسية للعلماء والهواة ومحبي السياحة الفلكية في صيف 2027.
وأكد الخبراء ضرورة استخدام نظارات شمسية خاصة معتمدة لمتابعة الحدث بأمان، وتجنب النظر المباشر إلى الشمس حتى أثناء ذروة الكسوف، كما نُصح الراغبون بمشاهدته بالسفر إلى المناطق الواقعة على المسار الكلي للاستمتاع بهذه الظاهرة الاستثنائية.
ويُعد هذا الكسوف فرصة نادرة للعلماء والباحثين لتوثيق ظاهرة طبيعية مهيبة قد لا تتكرر إلا بعد عقود، حين يسود الظلام الكامل قلب النهار، في مشهد طالما ألهم البشرية عبر العصور.
مقتل سيدة مسنة على يد زوجها وخادمتها في مصر
