الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر تستعد لاستضافة المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي لأول مرة، بمشاركة 500 ممثل من 100 دولة، في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون يوم 24 أكتوبر.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال عظته الأسبوعية في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل بعين شمس، إن المؤتمر سيُقدَّم خلاله أوراق بحثية أكاديمية تناقش موضوع استعادة روح مجمع نيقية، مشيراً إلى أنه مؤتمر علمي وليس حواراً لاهوتياً.
وأوضح البابا أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تستضيف للمرة الأولى مؤتمراً دولياً لمجلس الكنائس العالمي، كما تعقد لجنة الإيمان والنظام بالمجلس مؤتمرها السادس خلال مئة عام في كنيسة شرقية أرثوذكسية على أرض إفريقيا، وتحديداً في مصر، بمشاركة 500 شخص من 100 دولة.
وأضاف أن فعاليات المؤتمر تتضمن تكريم القديس البابا ألكسندروس (البابا رقم 19) والقديس البابا أثناسيوس الرسولي (البابا رقم 20) ، مشيراً إلى أن أفضل تكريم لهما هو أن تجتمع كنائس العالم في مصر للاحتفاء بتاريخ الكنيسة القبطية العريق.
وبيّن أن المؤتمر يُعقد باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والمجمع المقدس وجميع الأقباط، ويتكون من جزئين: الأول دراسي بدأ في 12 أكتوبر الجاري بمشاركة 150 شخصاً، والثاني أكاديمي ينطلق الجمعة بمشاركة 350 شخصاً، ليصل إجمالي المشاركين إلى 500.
وأعرب البابا تواضروس عن سعادته باستضافة هذا الحدث التاريخي، قائلاً إن المؤتمر يتيح لوفود الكنائس حول العالم التعرف على أصالة الكنيسة القبطية وتاريخها الممتد منذ القرن الرابع، مضيفاً: “شرف كبير أن يُقام هذا المؤتمر الدولي السادس هنا على أرض مصر، في أحضان دير القديس الأنبا بيشوي، ليشهد العالم على عمق تراثنا الروحي والإنساني”.
مصر ترد رسمياً على مزاعم “حق الانتفاع” لقناة السويس
