رفعت وزارة الكهرباء المصرية تقديراتها لشراء الطاقة المتجددة إلى 18.15 مليار جنيه في 2025-2026، بزيادة 10%، وارتفعت قدرة الشبكة بـ1006 ميغاواط من مشاريع جديدة، مما يعكس الجهود لتعزيز الطاقة المستدامة.
أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة المصرية عن رفع توقعاتها لميزانية شراء الطاقة الكهربائية المنتجة من مصادر الشمس والرياح إلى 18.15 مليار جنيه خلال العام المالي 2025-2026، وذلك مقارنة بـ 16.5 مليار جنيه تم إنفاقها في العام المالي السابق 2024-2025.
وأفاد مسؤول حكومي بأن هذه الزيادة التي تتجاوز نسبتها 10%، ما يعادل 1.65 مليار جنيه، تعزى إلى عدة عوامل رئيسية.
ويأتي في مقدمتها إضافة قدرات إنتاجية جديدة إلى الشبكة القومية للكهرباء قبل نهاية يونيو المقبل، بالإضافة إلى محاسبة الطاقة المنتجة من بعض المحطات التي تم ربطها أواخر العام الماضي ضمن العام المالي الحالي، حيث لم تكن قد حققت إنتاجاً كاملاً آنذاك.
وكشف المسؤول عن أن القدرات المشتراة من القطاع الخاص شهدت نمواً ملحوظاً بنسبة 20% على أساس سنوي، حيث تم إضافة نحو 1006 ميغاواط من خلال ثلاثة مشاريع كبرى دخلت الخدمة مؤخراً.
وتضمنت هذه المشاريع محطة “أبيدوس” الشمسية بقدرة 500 ميغاواط والتابعة لشركة “إيميا باور” الإماراتية، والتي تم ربطها بالشبكة في 29 نوفمبر 2024، ومحطة لطاقة الرياح بقدرة 306 ميغاواط يملكها تحالف يضم أوراسكوم للإنشاء وتويوتا اليابانية وأنجي الفرنسية، وتم توصيلها في 30 نوفمبر 2024، بالإضافة إلى مشروع للطاقة الشمسية في كوم أمبو بقدرة 200 ميغاواط تابع لشركة “أكوا باور” السعودية.
وأشار المسؤول إلى أن تحرير سعر صرف الجنيه في مارس 2024 كان له أثر كبير على زيادة قيمة الفاتورة، حيث أدى صعود سعر الدولار من حوالي 31 جنيهاً إلى 49 جنيهاً حالياً إلى رفع تكلفة الشراء التي يتم سداد ما يقرب من ربعها بالعملة الأجنبية.
ولفت إلى أن مصر تعمل حالياً على تنفيذ نموذج متعدد المسارات للانتقال العادل والفعال نحو مستقبل طاقة أخضر ومستدام، من خلال تعزيز البنية التحتية للطاقة المتجددة، وتطوير قدرات تخزين وتصدير الطاقة، وتسريع وتيرة مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
وتستهدف الحكومة المصرية زيادة حصة الطاقة المتجددة، بما فيها الرياح والشمس والكهرومائية، إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2030، و65% في عام 2040، وذلك من خلال شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.
يأتي ذلك في الوقت الذي بحث فيه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، أمس السبت، مع مسؤولي شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” الإماراتية، سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، والحد من استخدام الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية، بالإضافة إلى مناقشة مستجدات تنفيذ المشروعات الجاري العمل عليها والإسراع في ربطها بالشبكة الموحدة.
مسؤول روسي يكشف عن خسائر كبيرة تتكبدها تركيا ومصر
