أثارت الدعوة التي أطلقها حلمي الجزار، نائب القائم بعمل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بشأن المصالحة مع مصر واعتزال السياسة لمدة 15 عاماً، ردود أفعال واسعة.
وتجاهلت السلطات المصرية الدعوة تماماً، نظراً لتصنيفها الجماعة كمنظمة إرهابية ومنحلة، مؤكدة رفضها لأي مبادرات من هذا النوع.
وأشارت السلطات إلى أن الجماعة تراجعت لاحقاً عن موقفها وأعلنت عدم توقفها عن العمل السياسي، وطالبت بإطلاق سراح أعضائها المسجونين على خلفية إدانتهم بتهم متعلقة بالإرهاب والعنف.
وفي تعليق له على المبادرة، قال اللواء عادل عزب، مسؤول ملف الإخوان الأسبق بجهاز الأمن الوطني، إن الإخوان ليست جماعة دعوية بقدر ما هي تنظيم يسعى إلى السيطرة على الحكم، مشيراً إلى تاريخ الجماعة الحافل بالتصادم مع الحكومات في محاولة للانقلاب على السلطة.
وأكد عزب أن الجماعة، التي تأسست تحت ستار الدعوة، لم تركز في واقع الأمر على نشر الإسلام بقدر اهتمامها بالسياسة والتحريض على العنف، مستشهداً بفكر مؤسس الجماعة حسن البنا وسيد قطب، اللذين أسسا لأفكار متطرفة قادت إلى تكفير المجتمع واستباحة دماء الأبرياء.
وشدد الخبير الأمني على أن المجتمع المصري لا يمكنه قبول جماعة تصفه بالجاهلية وتسعى للسيطرة عليه بالقوة، مؤكداً أن الإخوان شوهت صورة الإسلام أمام العالم من خلال نشر أفكار متطرفة ومفاهيم خاطئة.
وأضاف عزب أن محاولات الجماعة للتقرب من الشعب المصري لن تلقى قبولاً، نظراً لتاريخها الطويل في التحريض والعنف.
وختاماً، جددت السلطات المصرية موقفها الرافض للتفاوض مع جماعة الإخوان، مؤكدة ضرورة تطبيق القانون ومحاسبة كل من يسعى لزعزعة استقرار البلاد.
مصر تعلن خططا لزيادة إنتاج النفط والغاز بحلول 2025