اتهمت وسائل الإعلام الإسرائيلية مصر بتهريب أسلحة عبر المسيرات، معتبرة أن ذلك يشكل تهديداً لأمن إسرائيل، ونفى الجيش المصري هذه المزاعم، مشدداً على التزامه بالمعاهدات الدولية، وأن القوة متعددة الجنسيات هي المسؤولة عن الأمن.
رفض خبراء عسكريون مصريون بشدة المزاعم الإسرائيلية الأخيرة حول “تهريب الأسلحة عبر الطائرات المسيرة” من الأراضي المصرية، معتبرين أنها اتهامات مُلفقة تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية.
جاء ذلك ردا على تقارير إعلام إسرائيلي، زعمت فيها قناة “i24NEWS” أن ما أسمته “ظاهرة تهريب الأسلحة عبر المسيرات” تشكل الخطر الأبرز على أمن إسرائيل.
من جانبه، استبعد اللواء د. هشام الحلبي، المحاضر بالأكاديمية العسكرية المصرية، هذه الادعاءات تماما، قائلا: “إسقاط طائرات يعني وجود حطام، فأين هذا الحطام إذن؟”، وأكد في تصريحات لشبكتي “العربية.نت” و”الحدث.نت” أن هذه المزاعم “غير صحيحة ولا توجد أدلة عليها”.
وأشار الحلبي إلى أن الجهة المنوطة بمتابعة الترتيبات الأمنية على الحدود هي “القوة متعددة الجنسيات” وفقا لمعاهدة السلام، موضحا أن أي مخالفات كان يجب إبلاغ هذه القوة بها رسميا.
بدوره، رأى اللواء محمد عبدالواحد، المتخصص في شؤون الأمن القومي، أن “هذه المزاعم الإسرائيلية أكاذيب متكررة”، لافتا إلى أن خطورتها تكمن في التركيز على سيناء ضمن “مخطط إسرائيلي للإيحاء بأنها ليست تحت سيطرة الدولة المصرية”.
وأكد الخبراء أن مصر ملتزمة بجميع الاتفاقيات الدولية، وأن هذه الاتهامات تهدف إلى التغطية على الفشل العسكري الإسرائيلي وخلق مبررات للضغط على الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية.
مصر.. إحالة أربعة مسؤولين إلى المحاكمة بتهم التزوير والاحتيال
