تخطو مصر نحو توسيع استثماراتها في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، بإجمالي 136.3 مليار جنيه (نحو 2.84 مليار دولار) خلال العام المالي 2025-2026، في ارتفاع ملحوظ مقارنة بالأعوام السابقة، ضمن خططها للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.
وقالت وزيرة التخطيط رانيا المشاط، إن الخطة الاستثمارية الجديدة تستهدف رفع كفاءة البنية التحتية للكهرباء، وتوسيع الاعتماد على مصادر نظيفة، بما يواكب رؤية مصر 2030.
وأضافت أن القطاع يشكّل ركيزة أساسية في دعم النمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة، إذ يُعد استهلاك الكهرباء مؤشرا مباشرًا على رفاهية المواطنين وتنافسية الاقتصاد.
وأشارت إلى أن برنامج “نوفي” أسهم في حشد تمويلات بقيمة 4 مليارات دولار للقطاع الخاص، ما مكن من تنفيذ مشروعات بقدرة 4.2 غيغاواط حتى الآن من أصل 10 غيغاواط مستهدفة بحلول 2028.
وبحسب البيانات الرسمية، تمثل الاستثمارات العامة 73% من الإجمالي، فيما تبلغ مساهمة القطاع الخاص 27%، في وقت تواصل فيه الشركات القابضة وقطاع الأعمال العام قيادة المشروعات الكبرى، خصوصًا في الصعيد والمجتمعات العمرانية الجديدة.
وتستهدف الخطة رفع إنتاج القطاع إلى 655.6 مليار جنيه (13.67 مليار دولار) خلال العام المالي الجاري، وصولا إلى 984.5 مليار جنيه (20.5 مليار دولار) بحلول 2028-2029، بمعدل نمو سنوي يتراوح بين 15% و20%.
كما تسعى لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء إلى 20% بحلول 2026، مقارنة بـ12% في 2024.
وتضمنت الخطة تمويلات دولية ومنحا تنموية لمشروعات محددة، مثل محطة محولات ملوي ومحطة المطرية، إلى جانب استثمارات أوروبية لتوسيع الشبكة القومية، ودعم فني من الوكالة الفرنسية للتنمية.
وتشمل المشروعات تطوير شبكات النقل والتوزيع، وتحويل الخطوط الهوائية إلى أرضية لتقليل الأعطال، وخفض الفاقد من 19.6% عام 2024 إلى 16.5% في 2026.
وتعمل الحكومة على تعزيز شبكات الربط الإقليمي لتصل قدراتها إلى 3900 ميغاواط، من خلال مشروعات مع الأردن وليبيا والسودان والسعودية، وخطط إضافية مع قبرص واليونان.
مصادر: طرفا الصراع في السودان أجريا 3 مرات محادثات رفيعة المستوى في البحرين بمشاركة أمريكية وخليجية
