بعد الضجة التي أثارتها سرقة إحدى لوحاتها من قبل الإعلامية المصرية مها الصغير، تستعد الفنانة الدنماركية ليزا لاك نيلسن لزيارة مصر بدعوة رسمية من محافظة البحر الأحمر، للمشاركة في “مهرجان الداو الدولي للفنون” بمدينة الغردقة، والذي يقام سنويا في أكتوبر.
وأكد محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، أن الدعوة ستُوجّه رسميا لنيلسن لعرض أعمالها ضمن المهرجان الذي يعد منصة بارزة تستقطب كبار الفنانين من مختلف دول العالم، ويهدف إلى تنشيط السياحة الثقافية عبر الفن المعاصر.
ولفت أيضا إلى أن المهرجان لا يقتصر على العروض، بل يتضمن برامج تفاعلية تُتيح للفنانين إنتاج أعمال فنية خلال فترة إقامتهم، تُعرض لاحقا في معرض دولي مصاحب للفعالية.
وأشار حنفي إلى أن دعوة نيلسن تأتي في سياق حرص الدولة على دعم الإبداع الفني، وتقدير دور الفن كوسيلة راقية للتعبير الإنساني، وتعزيز الذائقة البصرية للجمهور، وأضاف أن مثل هذه المبادرات تعكس رؤية مصر المنفتحة على الفنون العالمية، وتُعيد الاعتبار للفنانين الذين يتعرضون لانتهاك حقوقهم.
وتأتي هذه الدعوة عقب تصريح الفنانة ليزا لاك نيلسن بأنها لم تكن تعلم بسرقة لوحتها حتى أرسل لها أصدقاء مقاطع من برنامج تلفزيوني عربي ظهرت فيه الإعلامية مها الصغير وهي تعرض اللوحة على أنها من أعمالها الخاصة، ولأن نيلسن لا تجيد العربية، فقد استعانت بمقربين لترجمة المقاطع، لتكتشف الانتحال.
وفي المقابل، اعترفت مها الصغير بالسرقة علنا، قائلة: “أخطأت في حق نفسي وفي حق الفنانين والمنبر الإعلامي”، وهو الاعتراف الذي أثار موجة انتقادات على مواقع التواصل، ودفع فنانين عرب وأجانب للمطالبة بترسيخ مبدأ حماية الملكية الفكرية.
ويعاقب مرتكبو سرقة أو تقليد الأعمال الفنية وفق قانون حماية الملكية الفكرية المصري (رقم 82 لسنة 2002، المادة 181) ، بدون إذن بالحبس من شهر إلى 3 أشهر وغرامة تتراوح بين 5 000 و10 000 جنيه، وتتصاعد العقوبات عند التكرار إلى حبس لا يقل عن 3 أشهر وغرامة من 10 000 إلى 50 000 جنيه، مع احتمال مصادرة الأعمال.
يحيى الفخراني يفتتح أيام قرطاج بـ”الملك لير”
