مصر تعلن عن التزامها بدعم جهود إعادة الإعمار في السودان، وتعهدت بتأهيل مرافق حيوية تشمل جسور الخرطوم وسد مروي الذي تضرر بشدة خلال الصراعات الأخيرة.
وجاء هذا الإعلان خلال لقاء عقده عضو مجلس السيادة السوداني، إبراهيم جابر، مع السفير المصري لدى السودان، هاني صلاح.
ونظم الاجتماع وكالة السودان للأنباء في بورتسودان، وتناول بحث إعادة تأهيل الجسور الرئيسية بالعاصمة ومحطة الكهرباء في سد مروي، وهي من أبرز المشاريع الرئيسية التي ستسهم في استقرار الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وأفاد بيان صادر عن مجلس السيادة أن اللقاء تطرق أيضا إلى التطورات الأمنية في ولايات السودان وأوضاع القارة الإفريقية بشكل عام، مع التركيز على الأمن في منطقة الساحل والصحراء والبحر الأحمر.
وشملت المحادثات كذلك مناقشات حول حركة عودة السودانيين من مصر، حيث أشار الوزير إلى تكدس المعابر البرية والإجراءات المتخذة لتسهيل عبور العائدين بأمان.
وفي سياق متصل، استقبل إبراهيم جابر القائم بالأعمال الهولندي فيرتش رامسوك، معربا عن تقديره للعلاقات المتطورة بين الخرطوم وأمستردام.
وبحث اللقاء الأوضاع الإنسانية والأمنية في السودان، وضرورة إيصال الإغاثة للمتضررين وتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني.
وعبر القائم بالأعمال الهولندي عن دعم بلاده للاستقرار والأمن في السودان، مشدداً على أهمية هذا الاستقرار لمنع تدفق اللاجئين والنازحين عبر المنطقة.
وتأتي هذه الجهود المصرية والدولية في إطار أوسع لإعادة السلم والاستقرار إلى السودان، في وقت بلغ عدد العائدين السودانيين 72 ألفا هذا العام، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي الذي شهد عودة 42 ألف شخص.