05 ديسمبر 2025

الحكومة المصرية تدرس، عبر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حزمة تعديلات جديدة تهدف إلى تطوير منظومة العمل في المناطق الحرة.

تشمل تحديد نوعية المشروعات المخصصة، وإضافة أنشطة مكملة ضمن نفس الصناعة في منطقة واحدة، ما يسهم في خلق مناطق حرة متخصصة، إلى جانب إعادة هيكلة بعض المناطق القائمة.

وجاء ذلك على لسان حسام هيبة، رئيس الهيئة، في مقابلة مع صحيفة  أخبارية على هامش مؤتمر “انطلاق” في الجونة، حيث أشار إلى أن التعديلات المقترحة ستُطبق على أربع مناطق حرة عامة جديدة تمت الموافقة على طرحها، تقع في العاشر من رمضان، وأكتوبر الجديدة، وبرج العرب الجديدة، والعلمين الجديدة، وسيتم طرحها قريباً للمستثمرين.

وأوضح هيبة أن الهدف من هذه التعديلات هو تشجيع الاستثمار في قطاعات الغزل والنسيج، الصناعات المغذية للسيارات، مشروعات التخزين واللوجستيات، صناعة الكيماويات، والألواح الشمسية، مؤكداً أن الأولوية في الفترة المقبلة ستكون لهذه القطاعات الرئيسية.

وأبرز رئيس الهيئة أن صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة تشهد إعادة تشكيل عبر المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تجاوزت الاستثمارات منذ يناير الماضي نصف مليار دولار في نحو 28 مشروعاً، ويتوقع أن تتجاوز المليار دولار بنهاية العام.

وتشير البيانات إلى أن الشركات الصينية استحوذت على أكثر من 70% من هذه الاستثمارات، إلى جانب استثمارات محلية وأخرى من تركيا وتايلندا، تستهدف تصدير كامل الإنتاج للأسواق الأوروبية والأمريكية.

كما كشف هيبة عن اهتمام مستثمرين من بيرو، وسريلانكا، واليابان، والهند، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، وهولندا، إلى جانب استمرار الزخم في الاستثمارات الصينية والتركية، إضافة إلى طلب علامات تجارية عالمية من المصنعين فتح مصانع في مصر للاستفادة من التكلفة التنافسية وكفاءة الموارد البشرية وتطور سلاسل الإمداد.

وفي قطاع السياحة، أشار هيبة إلى مبادرة تمويلية جديدة لدعم الفنادق في القاهرة، تقضي بالسماح للفنادق الخاضعة حالياً لحوافز “المنطقة أ” التي تمنح رد 30% من التكلفة الاستثمارية بالاستفادة من حوافز “المنطقة ب” التي تمنح رد 50% من التكلفة الاستثمارية، بهدف سد النقص في المعروض الفندقي خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير.

ويتوقع أن يمنح افتتاح المتحف، الواقع على بُعد ميل واحد من أهرامات الجيزة، والذي استغرق العمل عليه قرابة عقدين، دفعة كبيرة لقطاع السياحة، حيث يمتد على مساحة 120 فداناً ويضم نحو 100 ألف قطعة أثرية، منها مقتنيات من مقبرة الملك توت عنخ آمون، ويستهدف جذب نحو 5 ملايين زائر سنوياً.

مصر.. تقدم كبير في مشروع محطة الضبعة النووية بتكنولوجيا روسيّة (صور)

اقرأ المزيد