تخطط مصر لخفض واردات الوقود بنسبة 15% خلال 2026 لتوفير 3.24 مليار دولار وتقليل دعم المحروقات، وتستهدف الخفض التدريجي في فاتورة الاستيراد الشهرية، مع زيادة الإنتاج المحلي عبر رفع معدلات التكرير 12% بالاعتماد على الاكتشافات النفطية الجديدة.
تعتزم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية خفض وارداتها الشهرية من الوقود والمحروقات بنحو 15% خلال عام 2026، في خطوة تهدف إلى تقليص فاتورة الاستيراد وتخفيف العبء عن ميزانية دعم الطاقة.
وبحسب مسؤول حكومي، تستهدف الخطة توفير ما يقرب من 3.24 مليار دولار على مدار عام 2026 من إجمالي فاتورة واردات البلاد من المحروقات.
وتتضمن الخطة تفصيلاً موسمياً، حيث من المقرر خفض فاتورة الواردات خلال صيف 2026 إلى حوالي 1.7 مليار دولار شهرياً، مقارنة بمتوسط ملياري دولار في صيف 2025.
كما سيتم تخفيض قيمة الفاتورة خلال شتاء العام نفسه إلى 1.36 مليار دولار شهرياً، من مستوى 1.6 مليار دولار في الوقت الحالي.
ولتعويض النقص في الواردات، ستقوم الوزارة بزيادة معدلات ضخ النفط الخام إلى مصافي التكرير المصرية بنحو 12% لرفع إنتاج المشتقات البترولية محلياً.
ويرتكز هذا الجهد على الاكتشافات النفطية الجديدة التي تم ربط عدد منها بالفعل على الشبكة القومية للبترول.
كما سيشمل الخفض كل من المواد البترولية الجاهزة (بنسبة 10-15%)، وشحنات النفط الخام والغاز المسال (بنسبة 10%)، بالتزامن مع خطط ربط حقول نفط وغاز جديدة بمرحلة الإنتاج خلال 2026.
ويأتي هذا الإجراء في إطار استراتيجية أوسع للتخفيف من عبء دعم الطاقة (الوقود والكهرباء) على الموازنة العامة.
وأكد المسؤول أن الحكومة تستهدف تقليص هذا الدعم خلال العام المالي القادم 2026/2027 إلى مستوى أقل من المخصص الحالي في موازنة العام الجاري والبالغ 150 مليار جنيه.
وكان وزير البترول كريم بدوي قد أكد سابقاً التزام القطاع بسياسات تحفيز الاستثمار وزيادة الإنتاج محلياً، مع إعطاء أولوية لمشروعات توفير المنتجات البترولية محلياً لتخفيف الضغط على فاتورة الاستيراد.
وشدد المسؤول على التزام الهيئة المصرية العامة للبترول والشركة القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بتأمين احتياجات السوق المحلي كاملاً من المحروقات اللازمة للقطاعات الإنتاجية المختلفة.
وسيتم ذلك من خلال شراكات مستمرة مع موردين عالميين وتحالفات مع حكومات دول الجوار للاستفادة من خطوط الأنابيب المشتركة، لضمان عدم تأثر الإمدادات بالخطة التخفيضية الجديدة.
مصر وإسرائيل تبحثان استئناف تشغيل معبر رفح
