أعلن البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة بمقدار 1%، في رابع خطوة من نوعها منذ بداية العام، في وقت تواصل فيه الحكومة الترويج لتحسن مؤشرات النمو وتراجع التضخم.
وجاء القرار، الصادر مساء أمس الخميس، استنادا إلى تراجع معدلات التضخم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، إلى جانب توقعات بانحسار آثار الصدمات الاقتصادية السابقة. ويأتي ذلك في ظل اتجاه عالمي عام لتقليص معدلات الفائدة المرتفعة.
وقال رئيس الوزراء مصطفى مدبولي إن الاقتصاد حقق نموا بلغ 4.4% خلال العام المالي المنتهي في يونيو الماضي، متجاوزا المستهدف الحكومي، مؤكدا أن النتائج بدأت تنعكس على استقرار أسعار السلع والخدمات، بفضل الدفع من قطاعات إنتاجية مثل الصناعة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات.
واعتبر اقتصاديون وبرلمانيون، أن خفض الفائدة خطوة نحو تقليل تكاليف الإنتاج وتشجيع الاستثمار المحلي، ما قد يفتح الباب أمام تراجع تدريجي في أسعار بعض السلع، غير أن محللين حذروا من أن أثر القرار سيظهر على المدى المتوسط، خصوصًا مع اقتراب موعد زيادة جديدة في أسعار المحروقات خلال أكتوبر الجاري.
وأوضح الخبير الاقتصادي كريم العمدة أن التخفيض “طبيعي ومتوقع”، لافتا إلى أن البنك المركزي سيواصل خطوات مماثلة تبعا لمؤشرات التضخم والنمو، بينما رأى محمد أنيس من الجمعية المصرية للاقتصاد والتشريع أن المركزي تعمد الاكتفاء بنسبة 1% ليحتفظ بهامش يسمح بمزيد من التخفيضات التدريجية.
وتظهر بيانات جهاز الإحصاء تراجع معدل التضخم في المدن المصرية إلى 12% خلال أغسطس الماضي، مقابل 13.9% في يوليو، وهو الانخفاض الثالث على التوالي.
ومع ذلك، يشير خبراء إلى أن السيطرة على التضخم لا تعني عودة الأسعار إلى مستويات ما قبل 2020، بل الحد من ارتفاعها بوتيرة أقل واستعادة الاستقرار التدريجي.
ليبيا.. للمرة الأولى المنفي يتغيب عن اجتماع مجلس الدفاع
