أحال القضاء المصري قضية الاعتداء الجنسي على عدد من الأطفال داخل مدرسة خاصة في محافظة القليوبية إلى القضاء العسكري، وذلك وفق ما أكده المحامي الدولي خالد أبو بكر الذي أعلن الخطوة عبر منشور على صفحته الرسمية في فيسبوك.
وقال أبو بكر إن الإحالة جاءت استجابة لمناشدته السابقة باتخاذ إجراءات رادعة تجاه المتورطين في الحادثة التي هزّت الرأي العام، مشيرا إلى أن القضية تتعلق بوقائع هتك عرض واغتصاب أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات داخل مدرسة “سيدز” الدولية بمدينة العبور.
وكشفت التحقيقات الأولية أن الاعتداءات طالت ما بين 5 و6 أطفال على الأقل، ونفذت من قبل أربعة من العاملين بالمدرسة، بينهم عمال نظافة ومساعدون.
وتشير التحقيقات إلى أن الأفعال الإجرامية استمرت قرابة عام كامل دون اكتشافها، مستفيدين من فجوات الرقابة مثل غياب تغطية الكاميرات لمناطق معينة داخل المدرسة.
وأفادت النيابة بأن المتهمين اعترفوا بميول جنسية منحرفة تأثرت بمحتوى إباحي، كما جرى التعرف عليهم من قبل الضحايا خلال عرض قانوني مصور.
وأمرت النيابة العامة بحبس المتهمين الأربعة على ذمة التحقيق، ووجهت لهم اتهامات تشمل الخطف وهتك العرض، كما أصدرت خمسة قرارات عاجلة من بينها: حجب المدرسة عن العمل، منع المتهمين من التواصل مع أي أطراف بالقضية، إخضاع الأطفال لفحوصات نفسية وطبية، إحالة عدد من مسؤولي المدرسة للتحقيق بتهم الإهمال والتستر.
وبالتوازي، أعلنت وزارة التربية والتعليم وضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري الكامل، مع إحالة مديرة المدرسة ومسؤولي الأمن والمشرفين إلى الشؤون القانونية للتحقيق.
بدأت خيوط الجريمة تتكشف بعدما قدمت والدة أحد الأطفال بلاغا إثر إخبار طفلها لها بتعرض زميلته للاعتداء، قبل أن تتوالى بلاغات أولياء الأمور، ليتم فتح تحقيق موسع كشفت نتائجه عن حجم الانتهاكات
مصر تستعد لاستضافة بطولة العالم للكاراتيه 2025
