أحالت نيابة أمن الدولة العليا في مصر الناشط السياسي المقيم في الخارج أنس حبيب و49 مواطنا آخر إلى محكمة الجنايات، في قضية تحمل طابعا سياسيا وتتضمن اتهامات مرتبطة بنشاط معارض خارج البلاد.
وجاءت الإحالة في القضية رقم 1282 لسنة 2024، من دون تحديد موعد أول جلسة، وبحسب منظمات حقوقية، بينها الشبكة المصرية، فإن قائمة المتهمين تضم ناشطين ومحامين من محافظات عدة، وتشمل الاتهامات الموجهة إلى أنس حبيب قيادة وتمويل جماعة أسست على خلاف القانون، إلى جانب مشاركته في حملة افتراضية دعت إلى غلق السفارات المصرية في الخارج.
وتشير المنظمات إلى أن إحالة هذا العدد للمحاكمة دون تمكين المتهمين من ضمانات الدفاع الكاملة يعكس استمرار نمط المحاكمات المرتبطة بالملفات السياسية.
وبرز اسم أنس حبيب خلال الأشهر الماضية بوصفه أحد أبرز وجوه المعارضة الرقمية المصرية من الخارج، إذ يعتمد على بث مباشر ومحتوى بصري ينتقد السياسات الحكومية، ولا سيما المتعلقة بحقوق الإنسان والأوضاع الاقتصادية. وبلغ نشاطه ذروته في يوليو الماضي حين أقدم على إغلاق بوابة السفارة المصرية في لاهاي بسلاسل وأقفال حديدية خلال احتجاج مباشر، قبل تدخل الشرطة الهولندية لفضّ الواقعة.
وتزامن التصعيد في نشاطه مع ملاحقات أمنية استهدفت أفرادا من أسرته داخل مصر، بينها اعتقال خاله مختار طايل (68 عاما) في يوليو الفائت، ثم حبسه احتياطيا في قضية منفصلة تحمل رقم 4880 لسنة 2025، وتوجيه تهم تتعلق بالانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، كما جرى التحقيق مع نجل طايل، عمر مختار، في القضية ذاتها قبل تمديد حبسهما في أغسطس.
وفي أكتوبر الماضي، اعتقلت السلطات البلجيكية أنس حبيب وشقيقه في بروكسل بالتزامن مع زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على خلفية شكاوى تتعلق بالمضايقة والمراقبة، كما تحدثت تقارير إعلامية عن إجراءات أمنية في هولندا لمنعه من الاقتراب من مبنى السفارة المصرية.
انتشار مراكز العلاج غير المرخصة في مصر يثير مخاوف صحية وقانونية
