05 ديسمبر 2025

أحالت السلطات المصرية ستة متهمين إلى محكمة الجنايات بعدما كشفت التحقيقات تورطهم في تشكيل عصابي يستخدم منصات إلكترونية لبيع قطع أثرية مزورة، في واحدة من أكبر قضايا الاحتيال الأثري التي شهدتها البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وبحسب ما ورد في مذكرة الإحالة، تمكن أفراد الشبكة من خداع عشرات الضحايا والاستيلاء على نحو مليون دولار، عبر عرض قطع أثرية “مزيفة بالكامل” على أنها أصلية، مستخدمين معدات متطورة للكشف تحت الأرض ومواد لعرض مشاهد مصورة توهم بوجود مقابر أثرية حقيقية.

وأسفرت عملية أمنية واسعة عن ضبط كميات كبيرة من القطع المقولبة حديثا، إلى جانب أجهزة إلكترونية وهواتف ومعدات كشف وأدوات تستعمل لإيهام الضحايا بوجود كنوز مدفونة.

وكشفت التحقيقات أن أحد المشاركين وهو مجهول الهوية حتى الآن، كان يرسل للضحايا مقاطع مصورة لمقبرة مزعومة، قبل أن يتواصل معهم مدعيا امتلاكه لقطع أثرية نادرة بهدف استدراجهم للاستثمار الوهمي.

وأفاد رئيس لجنة فحص المضبوطات بالمجلس الأعلى للآثار أن جميع القطع التي تم ضبطها “مصنوعة من خامات حديثة وأكاسيد معدنية” ولا تمت بصلة للعصور الفرعونية أو الإسلامية، مؤكدا أنها نسخ رديئة تفتقر إلى الخصائص الفنية والتشريحية للآثار الأصلية.

كما أوضح أن القطع الشبيهة بالسبائك مصنوعة من معادن رقيقة وغير خاضعة لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983.

وتشير بيانات رسمية إلى ضبط أكثر من 5000 قطعة مزيفة في الأسواق السياحية خلال عام 2024، خصوصا في القاهرة والأقصر وأسوان، ما يعكس اتساع نشاط شبكات الاحتيال في ظل انتشار التجارة الإلكترونية وعدم شمول القانون الحالي للمزيفات إلا في حال ارتباطها بعملية نصب.

خبير علاقات دولية لـ”أخبار شمال إفريقيا”: الدور المصري أصبح العامل الأبرز في رسم خريطة الصراع (مقابلة)

اقرأ المزيد