05 ديسمبر 2025

قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان إن نتنياهو يشعر بخطر من مصر التي تعوق مخططاته، مشيراً إلى أن اليمين المتطرف يسعى لتحقيق “إسرائيل الكبرى” عبر تهجير الفلسطينيين، وأكد أن الجيش المصري هو الوحيد القادر على مواجهة إسرائيل، محذراً من اتخاذ قرارات متهورة من قبلها.

في تصريحات استثنائية، كشف رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية ضياء رشوان عن تحليل عميق للمخاوف الإسرائيلية من الدور المصري في المعادلة الإقليمية، حيث أشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “يتملكه شعور بخطر قادم من مصر” التي تقف كحاجز أمام مخططات التوسع الإسرائيلية.

وأوضح رشوان أن ما يُسمى بمشروع “إسرائيل الكبرى” ليس سوى وهم توراتي تغذيه رؤى خلاصية متطرفة، مؤكداً أن الحقائق الجغرافية والديمغرافية تجعل هذا الحلم مستحيل التحقق.

فإسرائيل وفقاً لتحليله تواجه معضلة وجودية: كيف لديولة صغيرة مساحتها لا تتجاوز عشر مساحة سيناء المصرية أن تسيطر على منطقة شاسعة؟

وأشار المسؤول المصري إلى المعادلات العسكرية الصارمة التي تحكم المنطقة، مذكراً بأن المسافة بين العريش وتل أبيب لا تتجاوز 100 كيلومتر، فيما تمتد الحدود المصرية الإسرائيلية لـ240 كيلومتراً.

هذه الجغرافيا – كما يرى رشوان – تضع إسرائيل في موقف استراتيجي صعب، خاصة مع وجود جيش مصري نظامي قوي قادر على الدفاع عن أراضيه.

بتفاصيل دقيقة، استعرض رشوان مفارقات الأداء العسكري الإسرائيلي في غزة، حيث عجزت عن السيطرة على قطاع صغير مساحته 365 كيلومتراً مربعاً، بينما تمتلك مصر عمقاً استراتيجياً يصل إلى 1200 كيلومتر.

وتساءل بسخرية: “إذا كانوا يجدون صعوبة في دخول مدينة غزة التي لا تتجاوز 55 كيلومتراً، فكيف سيواجهون جيوشاً نظامية؟”

وحذر رشوان من المنطق “الهذياني” الذي يحرك اليمين الإسرائيلي، القائم على تصورات توراتية بأن “الرب معنا وأن هذه هي نهاية العالم”، هذا التفكير – وفقاً لتحذيره – قد يقود إلى قرارات متهورة لا تحسب العواقب.

واختتم رشوان تصريحاته برسالة مفادها أن مصر، رغم كونها لا تبحث عن الحرب، إلا أنها جاهزة تماماً لمواجهة أي تهديد.

مؤكداً أن معادلة القوة في المنطقة قد تغيرت، وأن أي حرب محتملة لن تكون “نزهة” كما كانت في السابق، خاصة مع تطور الأسلحة وتقنيات القتال الحديثة.

هذه التصريحات تمثل إطاراً للرؤية المصرية التي ترفض المشاريع التوسعية، وتؤكد على ثوابت الجغرافيا والتاريخ كأساس للاستقرار الإقليمي.

وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو

اقرأ المزيد