مصر حذرت من محاولات “أطراف إقليمية” تصدير أزماتها وتهديد استقرار البحر الأحمر الاستراتيجي، وفق وزير الخارجية بدر عبد العاطي، بعد تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد بشأن حصول بلاده على منفذ على البحر الأحمر.
ونشر عبد العاطي مقالاً على موقع “نيوز 24” الجنوب إفريقي بعنوان “إعادة تأكيد الدور الاستراتيجي لمصر في منطقة القرن الإفريقي وسط الاضطرابات”، استعرض فيه مقاربة مصر الشاملة لإعادة التوازن الاستراتيجي في المنطقة عبر أدوات دبلوماسية واقتصادية وثقافية، مؤكداً أن أمن مصر القومي مرتبط بأمن البحر الأحمر وحوض النيل، محذراً من محاولات بعض الأطراف تصدير أزماتها وتهديد استقرار المنطقة.
وأشار المقال إلى أن منطقة القرن الإفريقي تشمل الصومال وجيبوتي وإريتريا وإثيوبيا، وتمتد لتشمل كينيا والسودان وجنوب السودان وأوغندا، وتشكل امتداداً طبيعياً وعمقاً استراتيجياً للأمن القومي المصري.
وأكد السفير حسام عيسى، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون السودان وجنوب السودان، أن تحركات مصر في المنطقة تهدف لمنع تمدد الفوضى وتعزيز الاستقرار، موضحاً أن القوات المصرية في الصومال تعمل ضمن بعثة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام (AUSSOM)، إضافة إلى دعم التعاون التنموي مع دول القرن الإفريقي في مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعليم.
وتعكس التحركات المصرية، بحسب الباحث في الشأن الإفريقي محمد فؤاد رشوان، أهمية حماية الممرات المائية الحيوية، خصوصاً في الصومال، لضمان أمن قناة السويس والتجارة العالمية، فيما يأتي التقارب مع إريتريا كجزء من جهود مصر للحد من تأثيرات التمدد الإثيوبي وحماية مصالحها الإقليمية.
وشدد عبد العاطي على رفض مصر لأي سياسات هدامة في القرن الإفريقي، مؤكداً دعمها للأمن والاستقرار في الصومال ودور بعثة الاتحاد الإفريقي في مكافحة الإرهاب، في إطار مقاربة مبنية على حماية المكتسبات الوطنية للشعوب ودعم المؤسسات الوطنية للدول الشقيقة.
مصر تحقق نمواً 22% في إيرادات السياحة خلال النصف الأول من 2025
