05 ديسمبر 2025

وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أكد أن تقسيم السودان يمثل “خطاً أحمر” بالنسبة لمصر، مشدداً على أن حماية الحدود المصرية “أمر مقدس” لا يمكن السماح بالمساس به تحت أي ظرف.

وقال عبد العاطي، في تصريحات صحفية مساء الأربعاء، إن القاهرة لن تتهاون مع أي محاولة من قبل “كيانات” أو أطراف سودانية للاقتراب من الحدود المصرية، موضحاً أن أي تهديد للأمن القومي المصري سيقابل بـ”رد قوي وواضح”.

وأضاف أن الدولة المصرية قادرة تماماً على حماية حدودها وأمنها القومي، مشيراً إلى أن الجيش المصري يمتلك القدرة الكاملة على صون الحدود التي وصفها بـ”المقدسة”، ولن يُسمح لأي طرف بالعبث بها أيا كان.

وفيما يتعلق بالأوضاع داخل السودان، شدد عبد العاطي على دعم مصر الكامل لمؤسسات الدولة السودانية الشرعية، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، معتبراً الجيش الوطني “صمام الأمان الوحيد” لوحدة البلاد.

وأكد رفض بلاده لأي وجود لكيانات موازية أو ميليشيات مسلحة خارج إطار الدولة، لأن ذلك “يمهد لتقسيم السودان”، وهو ما لن تقبل به القاهرة مطلقاً.

وأشار وزير الخارجية إلى أن السودان ومصر يمثلان عمقاً استراتيجياً متبادلاً، قائلاً إن العلاقة بين البلدين “علاقة عضوية لا تنفصم”، وإن “الشعبين شعب واحد في بلدين”، مضيفاً أن ما يجري في السودان من اقتتال داخلي “تدمير ممنهج لمقدرات الشعب السوداني”.

وأوضح عبد العاطي أن “إعلان الرباعية”، الذي صدر في 12 سبتمبر بمشاركة مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، يشكل خارطة طريق لإنقاذ السودان.

وأوضح أن الإعلان يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية هي: فتح الممرات الإنسانية، وضمان تدفق المساعدات الطبية والغذائية، وتيسير دخول فرق الإغاثة الدولية من خلال تسهيلات في التأشيرات والإقامة.

وأكد الوزير أن الحل العسكري في السودان “غير ممكن على الإطلاق”، داعياً جميع الأطراف إلى إدراك هذه الحقيقة والتوجه نحو حل سياسي شامل لا يُقصي أحداً، كما طالب بوقف تدفق السلاح إلى السودان عبر دول الجوار، معتبراً أن التدخلات الخارجية هي “جوهر مأساة السودان”.

وختم عبد العاطي حديثه بالتأكيد على أن مصر تعوّل على الجهود الأمريكية لفرض هدنة عاجلة في السودان، معرباً عن أمله في أن تثمر الجهود الدولية عن نتائج ملموسة على غرار ما تحقق في ملفات إقليمية أخرى.

مصر.. سجن عدد من المسؤولين بتهمة تقاضي رشوة

اقرأ المزيد