05 ديسمبر 2025

مصر جددت موقفها الحازم من قضية سد النهضة الإثيوبي، مؤكدة تمسكها الكامل بحقوقها التاريخية في مياه النيل، ومطالبتها بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ينظم عملية إدارة وتشغيل السد، وذلك بعد أسابيع من افتتاحه رسمياً.

وقال رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، إن على المواطنين الاطمئنان إزاء ملف المياه، مؤكداً أن الدولة “تدير هذا الملف بمنتهى الحكمة والصبر”.

وأضاف مدبولي أن موقف مصر المتحلي بالصبر لا يعكس ضعفاً، وإنما نابع من إدراك الدولة لطبيعة التحديات، مشدداً على أن “مصر لن تتخلى عن قطرة مياه واحدة من حصتها”.

وأوضح أن القاهرة نجحت في تجاوز مراحل الملء، لكنها لا تزال ترى أن التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بين مصر والسودان وإثيوبيا أمر ضروري لضمان الإدارة المشتركة لمنظومة المياه على امتداد النيل الأزرق.

وفي السياق ذاته، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الأربعاء، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، في قصر الاتحادية بالقاهرة، بحضور وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات في البلدين.

وبحث الجانبان تطورات ملف مياه النيل، حيث أكدا رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية الجانب على النيل الأزرق، باعتبارها مخالفة للقانون الدولي، وشددا على وحدة الموقف المصري السوداني وتطابق مصالح البلدين في قضية السد.

كما اتفقا على تعزيز آليات التنسيق والتشاور لضمان حماية الحقوق المائية المشتركة.

وكانت إثيوبيا قد افتتحت السد رسمياً في سبتمبر الماضي، ما تزامن مع تصريف كميات كبيرة من المياه المخزنة، الأمر الذي أدى إلى فيضانات أغرقت عدداً من القرى السودانية على ضفتي النيل الأزرق، وارتفاع منسوب المياه في مصر وغمر بعض الأراضي المعروفة بـ”طرح النهر”.

واعتبرت الحكومة المصرية أن “التخبط الإثيوبي” في إدارة السد ألحق أضراراً بدولتي المصب، مشيرة إلى أن التخزين المكثف للمياه قبل الافتتاح تم بغرض إظهار السد ممتلئاً بالكامل في لقطة دعائية، دون مراعاة التأثيرات على السودان ومصر عند تصريف المياه تزامناً مع موسم الأمطار.

مصر.. منع مفاجئ لفيلم “آخر المعجزات” في مهرجان الجونة

اقرأ المزيد