أستاذ القانون الدولي محمد محمود مهران، كشف عن شروط مصر للتصالح مع قادة الإخوان الهاربين، وذلك عقب قرار العفو الرئاسي عن الناشط علي حسين مهدي.
وأشار مهران في تصريحات صحفية إلى أن هذا القرار يعكس نضج الدولة المصرية وحكمتها السياسية، مؤكداً أنه ليس مجرد خطوة قانونية، بل رسالة وطنية وإنسانية تبين أن مصر دولة تسامح لا تنتقم، وتفتح ذراعيها أمام من أخطأ بشرط التوبة والعودة الصادقة للوطن.
وأوضح أن منح العفو لا يتم عشوائياً، بل وفق معايير واضحة تشمل: عدم تورط المتهم في جرائم عنف أو إراقة دماء، وإظهار الندم الصادق والاعتراف بالأخطاء السابقة، والرغبة الحقيقية في العودة للوطن والاندماج المجتمعي، وعدم تهديد الأمن القومي أو المساس بالسلم الاجتماعي.
وأكد مهران أن الناشط علي حسين مهدي استوفى هذه الشروط، ما أهله للاستفادة من رحمة الدولة، وهو ما يُظهر التوازن الذي تنتهجه مصر بين العدل والرحمة والحفاظ على الأمن واحترام حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن القرار يأتي في سياق مواجهة حملات الشائعات التي تحاول تصوير مصر كدولة قمعية، مؤكداً أن تعامل الدولة مع العائدين يظهر عكس ذلك، ويكشف زيف الروايات المغرضة.
ولفت مهران إلى أن العفو السياسي حق من حقوق الدولة وفق القانون الدولي العام، خاصة في القضايا ذات الطابع السياسي التي لا تصاحبها أعمال عنف أو إرهاب، مشددًا على أن مصر تطبّق هذا المبدأ بشفافية ووفق مصلحة الوطن، بما يعكس نهجاً حضارياً لإدارة الخلافات السياسية بالحوار والتصالح لا بالقمع.
واختتم بالقول إن قرار العفو ليس مجرد خطوة فردية، بل رسالة استراتيجية تؤكد أن مصر تسعى لإعادة بناء الثقة مع أبنائها وفتح صفحة جديدة من التلاحم الوطني، في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية والدولية.
إصدار حكم نهائي ضد الفنانة منة شلبي في قضية المخدرات
