تحتفل مصر بمرور 70 عاما على تأسيس معهد الدراسات القبطية كأحد أبرز معاهد البحث والتعليم التي تهدف إلى الحفاظ على التراث القبطي وتوثيق تاريخ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الثقافية من الفراعنة وصولا إلى العصر الحديث.
وشهدت الاحتفالية حضور كبار الشخصيات، منهم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزراء الثقافة والسياحة والآثار، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات العامة والمثقفين.
وأشاد البابا تواضروس الثاني في كلمته خلال الاحتفال الذي أقيم في الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، بالدور البارز الذي يلعبه معهد الدراسات القبطية في حفظ ونشر التراث القبطي.
وأكد أن المعهد منذ تأسيسه في عام 1954 ساهم بشكل كبير في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونقل قيمها الثقافية والإنسانية عبر الأجيال.
كما أشار إلى أهمية إصدارات المعهد، ومن بينها العملات التذكارية التي وافق رئيس مجلس الوزراء على إصدارها، لتعكس تقدير الدولة لدوره الثقافي.
من جانبه، تحدث وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن الدور الريادي للمعهد في نشر القيم الثقافية الرفيعة، مشيرا إلى أن المعهد يعد مركزا مهما للبحوث والدراسات المتخصصة في مختلف جوانب الحضارة المصرية.
وأضاف أن المعهد يقدم برامج دراسات متنوعة تشمل القانون والفن والتراث المعماري، إلى جانب التاريخ والدراسات الدينية.
وتناول وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، في كلمته التنوع الكبير في التخصصات التي يقدمها المعهد، مؤكدا أن معهد الدراسات القبطية لا يقتصر على الدراسات الدينية فقط، بل يشمل أيضا مجالات متنوعة مثل التوثيق الموسيقي والفن والتراث، بالإضافة إلى الترميم الأثري.
وأشار إلى التعاون المستمر بين الوزارة والمعهد في مشاريع توثيق التراث المصري، ومن أبرزها مشروع تطوير “مسار رحلة العائلة المقدسة”، الذي أصبح جاهزا لاستقبال الزوار.
وأكد أحد أساتذة المعهد في الثمانينات الدكتور كمال فريد إسحق، أن الاحتفال بمرور 70 عاما على تأسيس المعهد يعد تأكيدا على أهمية الدور الذي يضطلع به في حفظ التراث القبطي، مشيرا إلى أنه درس في المعهد في ستينات القرن الماضي، وأصبح جزءا من تراثه الأكاديمي والثقافي.
وأوضح أن المعهد يضم عدة أقسام مثل اللغة القبطية، التاريخ، الألحان والموسيقى، واللاهوت، حيث يمكن للطلاب دراسة الفرع الذي يتناسب مع اهتماماتهم.
ويذكر أن معهد الدراسات القبطية تم تأسيسه في عام 1954، ويتكون من ثلاثة أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية، والتراث القبطي، والعلوم الكنسية التي تندرج تحتها أفرع متنوعة تهدف إلى دراسة وتوثيق جوانب متعددة من الثقافة القبطية.
مصر.. وفاة 10 أشخاص وإصابة 25 آخرين في انقلاب حافلة جامعية