hannibalmazen 
في تطور لافت، تبرز مصر كقوة ناشئة في مجال الطاقة النووية بفضل اكتشاف احتياطيات كبيرة من معدن الثوريوم، حيث تُظهر البيانات أن البلاد تمتلك حوالي 380 ألف طن من هذا المعدن الثمين، مما يضعها ضمن الخمس دول الأولى عالميا في امتلاك احتياطيات الثوريوم.
وتشير البيانات وفقا للتقارير الصادرة عن وحدة أبحاث الطاقة في واشنطن، إلى أن الثوريوم يعد بديلا آمنا لليورانيوم، وهو ما يعزز الآمال في استخدامه كوقود نووي قليل الإشعاع في محطة الضبعة النووية التي تعتزم مصر إنشاءها بالتعاون مع روسيا.
ويشمل التعاون البناء وتوريد الوقود النووي لمدة 60 عاما، ومن المتوقع أن تبدأ اختبارات التشغيل للوحدة الأولى في العام 2027.
وتكمن أهمية الثوريوم في خصائصه الفريدة التي تفوق اليورانيوم، حيث يمتاز بقدرته على إنتاج طاقة أكبر بكثير وبمخلفات أقل إشعاعًا، بالإضافة إلى أنه يتيح استخدام مفاعلات الملح المنصهر التي تقلل الحاجة إلى المياه لأغراض التبريد.
وتعد هذه الخطوة جزءا من رحلة مصر الطويلة نحو الطاقة النووية التي بدأت منذ خمسينيات القرن الماضي، مرورا بتحديات كثيرة بما فيها الحروب والكوارث النووية العالمية، ومع ترسيخ أقدامها في هذا المجال، تستعد مصر لتحقيق نقلة نوعية في إنتاج الطاقة النووية، مدعومة بمواردها الطبيعية الغنية والشراكات الدولية الفعّالة.