شركة “روساتوم” الروسية أعلنت تسليم وعاء المفاعل للوحدة الأولى من محطة الضبعة للطاقة النووية إلى الجانب المصري، في خطوة وُصفت بأنها من أبرز مراحل تنفيذ المشروع النووي المصري.
وذكرت الشركة، في بيان صحفي، أن وعاء المفاعل صُنع في مصنع “إيجورا” التابع لقسم بناء الآلات بـ”روساتوم”، ويزن أكثر من 330 طناً ، مشيرةً إلى أنه أحد أهم مكونات نظام المفاعل لما يتميز به من قدرة عالية على تحمل الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة، ما يضمن سلامة وموثوقية تشغيل الوحدة النووية.
وأوضح البيان أن عملية النقل تمت بحراً من ميناء سانت بطرسبرغ إلى مصر خلال 20 يوماً ، بحضور ممثلين عن هيئة محطات الطاقة النووية المصرية، التي تُعد العميل والمشغل المستقبلي للمحطة.
وقال شريف حلمي، رئيس هيئة محطات الطاقة النووية، إن وعاء المفاعل وصل إلى الميناء المتخصص بموقع الضبعة الذي أنشأه الجانب المصري لاستقبال المعدات الضخمة، مضيفاً أن التركيب سيُجرى منتصف نوفمبر المقبل ضمن الجدول الزمني للمشروع.
ومن جهته، أكد أليكسي كونونينكو، نائب رئيس شركة “Atomstroyexport” ومدير مشروع بناء محطة الضبعة، أن تسليم الوعاء يمثل إنجازاً هندسياً بارزاً يعكس قوة التعاون بين الفريقين المصري والروسي، مشيراً إلى أن عملية تركيب الوعاء ستكون من أهم الأحداث التقنية في العام الجاري.
وكانت روسيا ومصر قد وقعتا في يوليو الماضي اتفاقية إضافية بشأن التعاون في بناء المحطة، تشمل أعمال التصميم وتوريد المعدات والبناء والتركيب والتشغيل، إضافة إلى نظام حماية المحطة النووية.
يُذكر أن محطة الضبعة للطاقة النووية هي أول محطة نووية في مصر، وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وتضم أربع وحدات بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، ومن المقرر أن تدخل الوحدة الأولى الخدمة في عام 2028 ، على أن يكتمل بناء الوحدات الأربع بحلول عام 2029 .
ويتم تنفيذ المشروع بموجب اتفاق موقّع عام 2017، تتولى بموجبه روسيا بناء وتشغيل المحطة وتزويدها بالوقود النووي وتدريب الكوادر المصرية، فضلاً عن إنشاء مرافق لتخزين الوقود النووي المستهلك وضمان تشغيل آمن ومستدام للمحطة.
وفد ليبي يبحث في موسكو تعزيز التعاون البرلماني والرقابي مع روسيا
