تسعى مصر لترسيخ سيادتها وتنمية سيناء من خلال مشروعات عملاقة في النقل والبنية التحتية، تشمل إحياء شبكة السكك الحديدية وتطوير الموانئ البحرية، وأكد الرئيس السيسي على تسريع العمل لتحقيق التكامل بين وسائل النقل وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للتجارة.
في خطوة تعكس عزم الدولة المصرية على ترسيخ سيادتها وتنمية شبه جزيرة سيناء، تركز الحكومة المصرية حالياً على تنفيذ مشروعات عملاقة في مجال النقل والبنية التحتية.
جاء ذلك خلال اجتماع رئاسي مهم عُقد اليوم برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لمتابعة الموقف التنفيذي لهذه المشروعات الحيوية.
وتعمل مصر حالياً على إحياء وتوسيع شبكة السكك الحديدية في سيناء، حيث يجري تنفيذ مشروعي خط سكة حديد العريش-طابا واستكمال خط بئر العبد-العريش.
هذه المشروعات ليست مجرد وسائل نقل عادية، بل تمثل شرياناً حيوياً يربط سيناء بالبر المصري، ويعزز من دورها كحلقة وصل استراتيجية بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وإلى جانب مشروعات السكك الحديدية، يجري العمل على تطوير منظومة الموانئ البحرية، حيث تشمل الخطة تطوير موانئ رأس سدر وجرجوب وأبو قير، وإنشاء ميناء الإسكندرية الكبير والمكس الجديد، واستكمال تطوير ميناء السخنة، بالإضافة إلى إنشاء ميناء طابا البحري وتحديث ميناء دمياط.
وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تسريع وتيرة العمل في المحاور اللوجستية.
كما شدد على أهمية تحقيق التكامل بين مختلف وسائل النقل، وضمان الربط الفعال بين مناطق الإنتاج والموانئ الحديثة.
وتمثل هذه المشروعات جزءاً من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز مكانة مصر الإقليمية، حيث تسعى البلاد إلى التحول إلى مركز إقليمي للتجارة واللوجستيات، مستفيدةً من موقعها الجغرافي الفريد.
كما تأتي هذه المشروعات في إطار خطة شاملة لتنمية سيناء وتحويلها من منطقة واجهت تحديات أمنية إلى قاطرة للتنمية الاقتصادية.
وتشكل هذه المشروعات رسالة واضحة بأن سيناء ستظل جزءاً أصيلاً من مصر، ليس فقط على المستوى الأمني، ولكن أيضاً على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
مع تسارع وتيرة التنفيذ، تلوح في الأفق معالم مرحلة جديدة لسيناء، حيث تصبح المنطقة نموذجاً للتنمية المتكاملة ووجهة استثمارية جاذبة.
الجزائر تتصدر صفقات النفط عالمياً في يوليو باستثمارات ضخمة
