أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن مصر تواصل مراقبتها الدقيقة للعمليات المتعلقة بملء وتشغيل السد الإثيوبي، وذلك خلال كلمته في المناقشة العامة للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشدد عبد العاطي التزام مصر بالدفاع عن مصالحها الوطنية وسلامة شعبها في ظل التحديات الناشئة من إنشاء السد.
ولفت عبد العاطي إلى أن أي تصورات بأن مصر تتسامح أو تتغاضى عن التهديدات المتعلقة بأمنها القومي هي تصورات خاطئة، وأضاف أن مصر تحتفظ بحقها في اتخاذ كافة التدابير الضرورية لحماية وجودها، مستندة إلى ميثاق الأمم المتحدة الذي يكفل هذا الحق.
ونوه عبد العاطي بأن السياسات الإثيوبية التي تميل إلى التعنت وتزييف الحقائق تعقد الأمور أكثر، حيث تسعى إثيوبيا لفرض أمر واقع دون اعتبار للأثر السلبي الذي سيلحق بملايين الأرواح في كل من مصر والسودان.
وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تعزز مبدأ التعاون الدولي والمسؤولية المشتركة في إدارة الموارد المائية لحوض النيل، معربا عن أمله في التوصل إلى حلول تحفظ الحقوق وتحقق المصالح المشتركة لكل الأطراف وفقا للقانون الدولي.
وشهد ملف سد النهضة الإثيوبي في الأشهر الأخيرة، تطورات هامة، حيث أتمت إثيوبيا المرحلة الخامسة والأخيرة من ملء خزان السد بحلول سبتمبر 2024، ويحتوي السد الآن على نحو 64 مليار متر مكعب من المياه، بزيادة ملحوظة مقارنةً بالملء السابق، وهو ما يرفع منسوب القلق بشأن تداعيات هذه الخطوة على دولتي المصب، مصر والسودان.
مصر تندد بتصريحات إسرائيلية تدعو لتجويع الفلسطينيين في غزة