جددت مصر، اليوم الجمعة، رفضها القاطع لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مؤكدة أن معبر رفح لن يكون منفذا لمثل هذه المخططات، وأن هذا الموقف يمثل “خطا أحمر” غير قابل للتغيير.
وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استهجانها لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها استعداده لفتح معبر رفح – الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من جانبه الفلسطيني – بهدف خروج الفلسطينيين، مدعيا أن مصر ستغلقه فورا.
وأكد البيان أن تهجير الشعب الفلسطيني، سواء بالقوة أو تحت أي مبرر، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويرقى إلى جريمة تطهير عرقي، داعيا المجتمع الدولي إلى تفعيل آليات المحاسبة على هذه الانتهاكات.
وشددت القاهرة على رفضها أن تكون شريكًا في أي مساعٍ لتصفية القضية الفلسطينية، أو أن تتحول إلى “بوابة تهجير”، مطالبة بوقف الحرب في غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتمكين السلطة الفلسطينية من إدارة المعابر، بما فيها معبر رفح، وفق اتفاق الحركة والنفاذ لعام 2005.
ويأتي الموقف المصري في وقت يواصل فيه الفلسطينيون التأكيد على تمسكهم بأرضهم ورفضهم لخطط التهجير، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية، فيما يعاني قطاع غزة من حصار مستمر منذ 18 عاما وأوضاع إنسانية كارثية جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023.
مصر.. 10 آلاف متهم للمحاكمة في قضايا إرهاب وسط انتقادات حقوقية
