أكد وزير الداخلية المصري، محمود توفيق، على موقف مصر الثابت في دعم وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، خلال لقائه مع سفير السودان لدى مصر، عماد عدوي.
وشدد على أن إجراءات الإقامة الجديدة في مصر تهدف إلى تنظيم الوجود الأجنبي بشكل كامل، متعهداً بالنظر بإيجابية لطلبات السودان، مثل تمديد صلاحية الإقامة وتسريع إجراءات إصدارها.
وأشار الوزير إلى أن قانون تنظيم الوجود الأجنبي الجديد قيد الدراسة، وسيشمل معاملة خاصة للسودانيين، داعياً السودانيين الحاصلين على الإقامة الدائمة منذ عام 1995 للتوجه سريعاً لاستلام كرت الإعفاء من الإقامة الذي يوفر مزايا خاصة.
وناقش اللقاء قضايا الجالية السودانية في مصر، خاصة ما يتعلق بحاملي الإقامة الدائمة والتحديات التي يواجهها القادمون بعد الحرب، مثل الحصول على تأشيرات الدخول والإقامة، لاسيما للفئات الأكثر ضعفاً كالمرضى، إلى جانب تسريع الإجراءات لطالبي العودة إلى السودان.
وطالب السفير السوداني بإنشاء منفذ خاص لتسهيل دخول المرضى الراغبين في العلاج بمصر.
وتطرق اللقاء لأوضاع السودانيين المحكومين في السجون المصرية، وأهمية تسريع الإجراءات المتعلقة بطالبي العودة، وأكدت السفارة السودانية أنها مستمرة في تقديم التسهيلات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المصرية.
وبخصوص أزمة المدارس السودانية في مصر، أصدرت المستشارية الثقافية في السفارة السودانية بياناً توضح فيه عدم استلام قرار رسمي من وزارة التربية والتعليم السودانية حول التقويم الدراسي، كما لم توافق السلطات التعليمية المصرية حتى الآن على استئناف نشاط المدارس السودانية.
ودعت السفارة أصحاب المدارس إلى الالتزام بقرارات الدولة المضيفة، وحثت أسر الطلاب على التريث في التسجيل للعام الدراسي الجديد، وعدم دفع الرسوم حتى صدور الموافقات اللازمة.
وفي سياق آخر، نفت وزارة الداخلية المصرية اعتقال سودانيين في محافظة الجيزة، بعد تداول تسجيل صوتي زعم حدوث اعتقالات، وأكدت أن هذه الادعاءات تهدف لإثارة البلبلة، وستُتخذ الإجراءات القانونية ضد مروجيها.
ألمانيا تدعم مشروعاً زراعياً لتوطين اللاجئين السودانيين في تشاد