وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي يؤكد دعم مصر الثابت للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، ويشدد على أهمية إنهاء الشغور الرئاسي عبر توافق داخلي دون تدخلات خارجية.
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، خلال زيارته الحالية إلى لبنان، دعم بلاده الثابت للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه، مشدداً على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وأعرب عبدالعاطي عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي، مشيراً إلى التزام مصر المستمر بدعم أمن لبنان واستقراره.
في إطار زيارته، التقى عبدالعاطي بعدد من كبار المسؤولين اللبنانيين، من بينهم رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وقائد الجيش اللبناني جوزيف عون، كما التقى أيضاً وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، كما تواصل هاتفياً مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان وبطريرك الكنيسة المارونية بشارة بطرس الراعي.
وخلال اللقاءات، أكد عبدالعاطي أهمية تسوية الأزمة اللبنانية الداخلية، مشدداً على ضرورة إنهاء الشغور الرئاسي عبر توافق وطني لبناني، ودون أي تدخلات خارجية.
وأوضح أن انتخاب رئيس توافقي يمثل خطوة محورية نحو تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية واستقرارها، مشيراً إلى أن مصر لا تدخر جهداً في دعم هذه العملية سواء على الصعيد الثنائي أو من خلال التنسيق مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان.
وأشار الوزير المصري إلى أن مصر تتابع عن كثب التطورات في لبنان وفي قطاع غزة، لافتاً إلى جهود القاهرة المستمرة لوقف إطلاق النار في المنطقة من أجل تهدئة الأوضاع.
كما نوه عبدالعاطي بأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، الذي يضمن تعزيز دور الجيش اللبناني في الجنوب ويمنع الانتهاكات الإسرائيلية.
وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية الناجمة عن النزوح الداخلي في لبنان، أكد عبدالعاطي أن مصر تتابع هذه الأزمة بقلق بالغ، مشيراً إلى أن القاهرة تقوم بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للبنان.
وقد تم إرسال مساعدات طبية وغذائية وإيوائية للبنان تلبية لتوجيهات الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في إطار الدعم المستمر الذي تقدمه مصر للشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة.
توقعات بحصول مصر على 639 مليون دولار من بيع أصلين حكوميين