أعلنت الحكومة المصرية، اليوم الأحد، بدء أعمال تركيب مصيدة قلب المفاعل النووي للوحدة الثالثة في محطة الضبعة النووية، وذلك بالتزامن مع احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر.
وفي فعالية هندسية مشتركة نظمتها هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بالتعاون مع شركة “أتوم ستروي إكسبورت” الروسية، المقاول الرئيسي للمشروع، أعطى رئيس الهيئة، الدكتور أمجد الوكيل، الضوء الأخضر لبدء تركيب المصيدة، التي تعد من المكونات الأساسية لضمان أعلى معايير الأمان والسلامة في المحطة النووية.
وصرح الدكتور الوكيل بأن “مصر تولي اهتماما كبيرا بالأمن والأمان النوويين”، مشيرا إلى أن مصيدة قلب المفاعل تمثل نظام حماية فريد يُركب أسفل قاع المفاعل لتعزيز الأمان في المحطة، ما يضمن تشغيلها الآمن والمستمر.
كما أوضح أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة تعاون مستمر بين الجانبين المصري والروسي، الذين عملا بجد رغم التحديات العالمية لضمان تحقيق الأهداف الزمنية للمشروع.
وأضاف الوكيل أن اختيار يوم السادس من أكتوبر للاحتفال بمعالم رئيسية في المشروع يعكس استلهام العاملين في المحطة من روح نصر أكتوبر، الذي يعزز روح الكفاح والعمل الدؤوب في صفوف الفرق العاملة.
من جانبه، عبر نائب رئيس شركة “أتوم ستروي إكسبورت”، أليكسي كونونينكو، عن فخره بتحقيق هذا المعلم الجديد في المشروع وفق الجدول الزمني، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون التعاون المثمر بين الجانبين.
وتجدر الإشارة إلى أن مصيدة قلب المفاعل الخاصة بالوحدة النووية الثالثة وصلت إلى ميناء الضبعة التخصصي في يوليو الماضي، وتعد من المعدات المتطورة المستخدمة في المفاعلات النووية الروسية من الجيل الثالث المتطور (3+).
ومصيدة قلب المفاعل النووي هي تقنية متقدمة تستخدم في محطات الطاقة النووية لضمان الأمان في حالة حدوث حوادث كارثية، مثل انصهار قلب المفاعل، والهدف الرئيسي منها هو احتواء المواد النووية المنصهرة ومنع تسربها إلى البيئة الخارجية، مما يقلل من خطر انتشار الإشعاعات النووية.
مسؤول أمريكي سابق: واشنطن ترفض المفاوضات حول أوكرانيا بسبب انتصارات الجيش الروسي