أظهر مؤشر مديري المشتريات في مصر انكماش القطاع الخاص غير المنتج للنفط للشهر السادس على التوالي، مع تراجع الطلبات والإنتاج، سجل المؤشر 49.2 نقطة في أغسطس، فيما استمرت ضغوط التضخم على الشركات، رغم ذلك، زادت الشركات من توظيف العمالة.
كشف أحدث تقرير لمؤشر مديري المشتريات الصادر عن “إس آند بي غلوبال” اليوم الأربعاء، عن استمرار انكماش القطاع الخاص غير النفطي في مصر للشهر السادس على التوالي خلال أغسطس، متأثراً بتراجع الإنتاج والطلبات الجديدة، رغم بعض التحسن الطفيف في ضغوط التكاليف.
وانخفض المؤشر الرئيسي إلى 49.2 نقطة في أغسطس مقارنة بـ49.5 نقطة في يوليو، مسجلاً مستوى دون نقطة التوسع والانكماش (50 نقطة)، وإن ظل أعلى من متوسط المؤشر طويل الأمد البالغ 48.2 نقطة.
وأشار التقرير إلى أن الضغوط التضخمية المستمرة والأوضاع الاقتصادية الصعبة دفعت العملاء إلى تقليص الإنفاق، مما أدى إلى انخفاض الطلب والإنتاج.
وعلّق ديفيد أوين، الخبير الاقتصادي في “إس آند بي غلوبال”، قائلاً: “لا تزال ثقة الشركات ضعيفة بسبب استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، رغم تراجعه نسبياً عن ذروته المسجلة في 2024”.
من ناحية إيجابية، أظهرت البيانات تراجع ضغوط التكاليف على الشركات إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل 2021، مما قد يفتح الباب أمام خفض الأسعار وتحفيز الطلب في المستقبل.
كما استمرت الشركات في تعزيز التوظيف للشهر الثاني على التوالي، مدفوعة بالحاجة إلى تعزيز القدرات التشغيلية.
وفي سياق متصل، ارتفعت أسعار المخرجات بأسرع وتيرة منذ مايو، مما ساهم في تقليص الفجوة بين تكاليف الإنتاج وأسعار البيع.
ومع ذلك، لا تزال توقعات الشركات للمستقبل متحفظة، في ظل بيئة اقتصادية تتسم بعدم اليقين.
يُذكر أن هذه المؤشرات تُظهر تحدياً مستمراً للاقتصاد المصري، الذي يعمل على تحقيق الاستقرار النقدي وتحفيز النمو في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة.
البرهان يشترط “كرامة السودان” للتفاوض والرباعية تستعد لاجتماع حاسم في واشنطن
