05 ديسمبر 2025

في إنجاز أثري لافت، أعلن فريق مصري – فرنسي عن اكتشاف مدينة أثرية تدلف إلى عمق التاريخ، أسفل الركن الجنوبي الشرقي لمجمع معابد الكرنك في محافظة الأقصر.

وتعود هذه المستوطنة إلى نحو 4 000 عام، وتحديدا إلى الدولة الوسطى (حوالي 2050–1710 ق.م)، وتظل لغاية اليوم إحدى أهم المكتشفات التي تضيء زوايا مجهولة من الحضارة الفرعونية.

أطلق على المدينة وصف “متكاملة” نظرا لتنوع بنيتها ووظائفها؛ وضمّت منازل مبنية من طوب اللبن، ومخازن طعام، وأفران لصنع الخبز وأدوات للطهي والتخزين.

وما تم اكتشافه من حلي ومصوغات نسائية أهمية، يحمل احتمالا أن النساء شاركن في نشاطات الموقع، ما يكشف جانبا اجتماعيا وثقافيا غير معهود عن هذه المدينة الأثرية.

كما أشارت البعثة التابعة لـCFEETK  إلى أن الموقع ظل قائما لنحو ألف عام، قبل أن يتحوّل إلى مكب نفايات خلال الأسرة السابعة عشرة وبدايات الأسرة الثامنة عشرة، ثم أعيد تدويره لاحقا كوحدة تخزين فوق ما تبقى من المكب.

من الاكتشافات اللافتة كذلك، قطع فخارية زرقاء مزججة تشبه آنية “نمست” المعروضة في متحف اللوفر والتي تعود إلى الملك أمنحتب الثالث، وربما دليل على صلات طقوسية أو نحوية مرتبطة بالقصر الملكي.

وتتواصل أعمال التوثيق والترميم عبر استخدام طوب اللبن الحديث بنفس الأبعاد والأحجام القديمة، لإعادة تشكيل الواجهة الحقيقية للمكان.

 

الزمالك يعتذر للإمارات بعد أزمة ثلاثي الفريق قبل نهائي كأس السوبر المصري

اقرأ المزيد