06 ديسمبر 2025

وصل رئيس اتحاد شباب مصر في الخارج، أحمد عبد القادر ميدو، إلى العاصمة المصرية بعد انتهاء جزء كبير من مسار التحقيقات الذي خضع له في بريطانيا، حيث أسقط القضاء هناك عدة تهم مرتبطة بأحداث جرت أمام السفارة المصرية في لندن.

وكانت السلطات البريطانية احتجزته لفترة على خلفية اشتباكات وقعت أثناء احتجاجات شهدتها المنطقة المحيطة بالسفارة.

ويعرف عبد القادر بين أبناء الجالية المصرية بأنه من أبرز المتطوعين للمساعدة في حماية المقار الدبلوماسية المصرية بالخارج خلال موجة احتجاجات اتخذت طابعا تصعيديا في عدد من الدول الأوروبية تحت شعار دعم غزة.

وتؤكد القاهرة أن بعض تلك الهجمات لم تستهدف التضامن، بل تسببت في اعتداءات على العاملين بالسفارات وعلى المنشآت الرسمية.

وأعلن عبد القادر أن المحكمة البريطانية قررت إسقاط تهمة حيازة السلاح بحقه لعدم وجود أدلة تدعم الاتهام، إلى جانب إسقاط تهمة مقاومة السلطات، ورفع قرار منعه من السفر الذي كان ساريا خلال فترة التحقيق.

ومع انتهاء الجلسة الأخيرة، غادر إلى مصر حيث كان في استقباله عدد من الشباب والمصريين في مطار القاهرة.

ووفق تصريحات الكاتب الصحافي محمد مخلوف، المتخصص في الأمن القومي، فإن الإجراءات القضائية البريطانية ألغت معظم القيود التي كانت مفروضة على عبد القادر، بما في ذلك الإقامة المراقبة.

ومع ذلك، لا يزال بحاجة للمثول أمام المحكمة في مايو المقبل في قضية منفصلة تتعلق بالتحايل القانوني، ويرى مخلوف أنه في حال إسقاط هذه القضية، فمن المرجح أن تغلق قضية أخرى مرتبطة بأحداث أغسطس 2026 والمتعلقة بتهديد أشخاص وتكدير السلم، مرجحًا أن يحصل عبد القادر على البراءة الكاملة.

وكانت جلسة استماع أولى استمرت نحو ساعة يوم 20 نوفمبر الماضي انتهت بإحالة الملف إلى المحكمة، قبل أن تُعقد جلسة أمس انتهت بإسقاط الاتهامات الرئيسية.

يُذكر أن وزارة الخارجية المصرية انتقدت في وقت سابق ما وصفته بضعف إجراءات بعض الدول تجاه حماية بعثاتها الدبلوماسية، الأمر الذي دفع عددا من المصريين المقيمين بالخارج للتدخل لمنع تخريب المباني أو الاعتداء على العاملين داخلها.

خبراء: مصر تستعد لقبض 2.4 مليار دولار من صندوق النقد بعد تحرير أسعار البنزين

اقرأ المزيد