05 ديسمبر 2025

في اكتشاف أثري فريد يعيد تسليط الضوء على الحياة اليومية في مصر القديمة، عثر على بصمة يد بشرية عمرها نحو أربعة آلاف عام مطبوعة على قطعة أثرية طينية، وذلك خلال استعدادات متحف فيتزويليام البريطاني لافتتاح معرضه الجديد “صُنع في مصر القديمة”.

وقالت الدكتورة هيلين سترودويك، كبيرة علماء المصريات في المتحف، إن البصمة الكاملة، التي وجدت على قاعدة نموذج فخاري يُعرف باسم “مسكن الروح”، تُعد من الاكتشافات النادرة والمثيرة، مرجحة أنها تعود لصانع القطعة الذي لمس الطين قبل أن يجف.

ويعتقد أن القطعة المكتشفة، التي تعود إلى الفترة ما بين عامي 2055 و1650 قبل الميلاد، كانت تُستخدم ضمن الطقوس الجنائزية، حيث وضعت داخل القبور كمسكن رمزي لروح المتوفى، وصممت بشكل يحاكي مبنى صغير من طابقين، استخدم في تشييده هيكل من العصي الخشبية مغطى بطين مدعوم بأعمدة، مع مساحة أمامية وُضعت فيها قرابين مثل الخبز والخس ورأس ثور.

وأوضحت سترودويك أن العثور على بصمة كاملة بهذا الوضوح “أمر غير مسبوق” في الآثار المصرية، مضيفة: “غالبا ما نعثر على آثار لبصمات أصابع على ورنيش أو توابيت، لكن رؤية بصمة يد كاملة تُعيدك مباشرة إلى اللحظة التي صُنعت فيها القطعة وتجعلك تتخيل الخزاف وهو يحملها من الورشة إلى الخارج لتجف”.

ويفتتح معرض “صنع في مصر القديمة” أبوابه للزوار في الثالث من أكتوبر المقبل، حيث سيعرض القطعة إلى جانب مجموعة أخرى تسلط الضوء على التقنيات والمهارات التي استخدمها المصريون القدماء في صناعة الفخار والمجسمات الجنائزية.

 

في جريمة مروعة.. مصري يقتل زوجته ويدفنها تحت الإسمنت

اقرأ المزيد