أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تعليمات عاجلة للجنة المصرية المعنية بدعم أهالي غزة بالعثور على الطفل الفلسطيني “جدوع” وشقيقه، بعد انتشار مقطع فيديو مؤثر يظهره وهو يحمل أخاه الأصغر على كتفيه خلال رحلة نزوح شاقة من شمال القطاع إلى جنوبه هربا من القصف الإسرائيلي.
وأكدت اللجنة المصرية أنها تمكنت بالفعل من الوصول إلى الطفلين، وتم نقلهما إلى المخيم المصري المخصص لاستقبال الحالات الإنسانية، حيث حصلا على رعاية متكاملة شملت الدعم الغذائي والطبي والنفسي.
وأوضحت أن هذا التدخل جاء بتوجيه مباشر من الرئيس السيسي، الذي شدد على تقديم كل أشكال المساندة للأطفال الفلسطينيين المتضررين من الحرب.
وانتشر الفيديو على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي أظهر “جدوع” بملابس ممزقة وجسد نحيل وهو يحمل شقيقه الصغير على ظهره وسط الدمار، في مشهد أثار تعاطف الملايين وأصبح رمزا لمعاناة الطفولة الفلسطينية تحت القصف والحصار.
وقالت والدة الطفل إن نجلها أصر على حمل شقيقه والسير به لمسافات طويلة رغم المخاطر، في مشهد يلخص حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة، حيث يفتقر الأطفال إلى المأوى والأمان وأبسط مقومات الحياة.
وجاء التدخل المصري بعد مناشدات إعلامية وشعبية، كان أبرزها ما طرحه الإعلامي عمرو أديب في برنامجه “الحكاية”، حيث طالب السلطات والهلال الأحمر بالتحرك لإنقاذ الطفلين.
وأكد أديب أن وصول “جدوع” وشقيقه إلى مصر يحمل رمزية كبيرة، ويجسد الأمل في وسط معاناة الملايين، ويأتي هذا الموقف في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية على غزة، مستهدفة الأبراج السكنية والمستشفيات ومراكز إيواء النازحين، فيما تواصل مصر أداء دور إنساني وسياسي محوري لدعم المدنيين، خاصة الأطفال، باعتبارهم الفئة الأكثر هشاشة في النزاع.
ليبيا المستورد الأول للمنتجات التونسية عربياً والخامس عالمياً
