22 نوفمبر 2024

أعاد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، التأكيد على موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية، وذلك خلال كلمته أمام الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ودعا عبد العاطي إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة، مؤكداً أن هذا الحل يجب أن ينطلق من مبدأ “الملكية الوطنية”، الذي ينادي بأن تأتي الحلول من الداخل الليبي بعيدا عن أي تدخلات أو إملاءات خارجية.

وشدد الوزير على أن دعم مصر للحل السياسي في ليبيا ينبع من إدراكها لأهمية تجاوز المرحلة الانتقالية الطويلة التي ما زالت تعيق الاستقرار السياسي في البلاد.

وأوضح أن هذه المرحلة باتت تمثل عقبة أمام الوصول إلى استقرار دائم، مما يجعل من الضروري إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب وقت ممكن.

واعتبر أن الانتخابات هي المفتاح الأساسي للخروج من الأزمة الليبية وضمان استعادة الشعب الليبي سيادته وتحقيق وحدته الوطنية.

وأكد عبد العاطي أن الحفاظ على وحدة الدولة الليبية وسلامتها الإقليمية يمثل شرطاً أساسياً لتحقيق حل سياسي مستدام.

ودعا إلى دعم مؤسسات الدولة الليبية لتكون قادرة على إدارة شؤونها دون الحاجة إلى تدخلات خارجية، مشيراً إلى أن هذه التدخلات لم تؤدِ سوى إلى تعميق الخلافات الداخلية وتفاقم الأزمات.

واعتبر أن الحلول الوطنية، التي تنبع من إرادة الشعب الليبي، هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم في البلاد.

وحذر الوزير من مخاطر ملء الفراغ السياسي والأمني في ليبيا بالميليشيات الطائفية أو القوى الإقليمية التي تسعى إلى استغلال الأوضاع لتحقيق مصالحها الخاصة.

شدد على أن هذه المخاوف ليست جديدة، بل تأتي ضمن الرؤية المصرية التي لطالما حذرت من خطورة تحول ليبيا إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية، ودعا إلى الإسراع في بناء مؤسسات الدولة الليبية لدعم قدرتها على التصدي للتحديات بشكل مستقل.

واختتم عبد العاطي كلمته بالتأكيد على خطورة التدخلات الإقليمية والدولية في ليبيا، مشيراً إلى أن دعم ميليشيات أو أطراف معينة في الصراع لم يؤدِ إلا إلى تعقيد الأزمة وزيادة الفوضى.

وجدد رفض مصر القاطع لأي تدخل خارجي يهدف إلى تقسيم ليبيا أو استغلال مواردها، مشددًا على أن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة بأكملها.

السودان.. مقتل قائد ميداني للدعم السريع في النيل الأزرق

اقرأ المزيد