شهدت قرية ديرمواس في محافظة المنيا حالة من الحزن العميق بعد وفاة إسماعيل حلمي، مدير التعليم الإعدادي والثانوي بالإدارة التعليمية، نتيجة مشادة حادة مع مدير الإدارة.
وأثارت الحادثة صدمة وتعاطفاً كبيراً على وسائل التواصل الاجتماعي وبين أهالي المنطقة.
وتشير تفاصيل الواقعة إلى أن المشادة بدأت خلال اجتماع رسمي، حيث قرر مدير الإدارة التعليمية تحويل إسماعيل حلمي إلى وظيفة مدرس إعدادي فقط، وذلك بشكل مفاجئ، مع توجيه إهانة شديدة له أمام زملائه، وحسب شهود العيان، لم يتحمل حلمي الإهانة وانهار على الفور، حيث تعرض لأزمة قلبية حادة أدت إلى وفاته.
وقال أحمد حسن، شقيق إسماعيل حلمي، في تصريحات صحافية إن الحادثة تسببت في صدمة عائلية، مشيراً إلى أنه قبل أسبوع من الواقعة، نشب خلاف بين شقيقه ومدير الإدارة، حيث قام الأخير بتوبيخ حلمي بسبب دفاعه عن زميل له.
وأضاف حسن أن مدير الإدارة أهان شقيقه وأصدر قراراً بإلغاء انتدابه في حال عدم حضوره الاجتماعات في وقت محدد، رغم عدم وجود اجتماعات في تلك الفترة.
وذكر أحمد حسن أن شقيقه كان يبكي بشدة قبل نقله إلى المستشفى، حيث ظل يردد “أعوذ بالله من قهر الرجال” قبل وفاته.
ونعت نقابة المعلمين إسماعيل حلمي، مشيرة إلى أن وفاته كانت نتيجة أزمة قلبية ناتجة عن المشادة، وأكدت النقابة على ضرورة محاسبة مدير الإدارة التعليمية، وأعلنت أنها ستسعى لاستعادة حقوق المعلم الراحل عبر القنوات القانونية.
وفي أعقاب الحادثة، نظّم زملاء المعلم المتوفى وقفة احتجاجية للمطالبة بالتحقيق مع مدير الإدارة واستبعاده من منصبه.
وعقدت النقابة الفرعية للمعلمين بملوي وديرمواس اجتماعاً طارئاً، ورفعت تقريراً بالحادثة إلى مدير مديرية التربية والتعليم بالمنيا، الذي قرر إنهاء تكليف مدير إدارة ديرمواس وإحالته للتحقيق.
البيت الروسي في مصر يكرم المشاركين في بناء السد العالي في الذكرى الـ64 لتشييده