أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن قضايا حوكمة البحر الأحمر تقع حصريا ضمن اختصاص الدول المشاطئة له، مشددا على أن أي محاولة من دول غير مطلة للمشاركة في آليات إدارته أو أمنه “غير مقبولة تماما”.
وفي تصريحات صحفية اليوم الجمعة، قال عبد العاطي إن مصر تعتبر البحر الأحمر “ممرا استراتيجيا ذا طبيعة خاصة”، وأن إدارته يجب أن تتم عبر تشاور مباشر بين الدول الساحلية فقط، مشيرا صراحة إلى أن إثيوبيا لا تمتلك أي حق قانوني أو جغرافي للمطالبة بدور في آليات الحوكمة.
وأوضح الوزير أن القاهرة تجري تنسيقا مستمرا مع المملكة العربية السعودية بشأن مستقبل ترتيبات الأمن والإدارة في البحر الأحمر، مشددا على أن البلدين يتحملان مسؤولية رئيسية في حماية هذا الممر الحيوي وضمان استقراره، بالنظر إلى موقعهما الجغرافي ودورهما في أمن الملاحة الإقليمية.
وأضاف أن مصر ترفض من حيث المبدأ توسيع إطار الحوكمة ليشمل دولا غير ساحلية، خصوصا تلك التي تحاول استخدام الملف لأغراض سياسية، في إشارة واضحة إلى إثيوبيا التي تسعى منذ أشهر إلى تعزيز حضورها في ملفات البحر الأحمر رغم عدم إطلالها عليه.
وتأتي تصريحات عبد العاطي في ظل تصاعد الجدل الإقليمي حول التوازنات الجيوسياسية في البحر الأحمر، الذي بات محورا رئيسيا في التنافس بين القوى الإقليمية والدولية الساعية لتأمين طرق التجارة العالمية وحماية الممرات البحرية الحيوية.
جدل واسع يرافق انطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات المصرية
