05 ديسمبر 2025

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية في وادي النصب بجنوب سيناء نقاط مراقبة تعود لآلاف السنين، تشمل ورشة لصهر النحاس ومباني إدارية، وتُظهر الاكتشافات عمق النشاط الصناعي المصري القديم في المنطقة، مما يعزز فهم تاريخها.

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري مهم في موقع وادي النصب بجنوب سيناء، يمثل نظاماً متكاملاً لصناعة وتصدير النحاس يعود إلى آلاف السنين.

وكشفت البعثة الأثرية المصرية عن ورشة لصهر النحاس ومباني إدارية ونقاط مراقبة تعود إلى العصور المصرية القديمة.

وقال وزير السياحة والآثار شريف فتحي إن هذا الكشف “يعكس الأهمية الاستراتيجية لسيناء كمصدر رئيسي للنحاس والفيروز، ويؤكد عمق التواجد المصري في المنطقة”.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور محمد إسماعيل خالد أن نتائج الحفائر تظهر استمرار النشاط التعديني المصري في وادي النصب منذ عصر الدولة القديمة وحتى العصور المتأخرة، مع ازدهار ملحوظ خلال عصر الدولة الحديثة.

وتم العثور على ورش لصهر النحاس والسبائك النحاسية المتعددة الأشكال والأحجام، ورؤوس المنافيخ، مما يشير إلى وجود نظام صناعي متطور لصناعة وصب النحاس قبل نقله إلى وادي النيل لاستخدامه في الأغراض الحرفية والعسكرية والإدارية.

ومن بين المكتشفات مبنيين أحدهما عند المدخل الغربي لوادي النصب والآخر شرق نقطة التقاء وادي النصب بوادي صور، وقد استُخدما في البداية كنقطة مراقبة، ثم تحولا خلال الدولة الحديثة إلى ورش لصهر النحاس.

وأوضح الدكتور هشام حسين، رئيس البعثة الأثرية، أن أعمال التنظيف والدراسة شملت مبنى ثالثاً يقع أعلى الحافة الجنوبية لوادي صور، يُرجح أنه كان بمثابة نقطة تحكم ومراقبة خلال عمل بعثات التعدين المصرية، وربما يعود تاريخه إلى ما قبل عصر الدولة الحديثة.

يُعد هذا الاكتشاف إضافة علمية وحضارية مهمة، حيث يربط بين إنجازات المصريين القدماء ومفاهيم التنمية المستدامة المعاصرة، ويسلط الضوء على التطور الصناعي والتعديني في مصر القديمة.

تحقيقات تكشف تورط مذيعة مصرية في جريمة تعذيب وهتك عرض

اقرأ المزيد