05 ديسمبر 2025

أعرب أهالي السويس عن استيائهم بعد هدم بيت بطرس كساب التاريخي، الذي يعود لعصر محمد علي، ويُعتبر البيت شاهداً على تاريخ المدينة، وقد شهد أحداثاً مهمة، ودعا المؤرخون للحفاظ على المباني التاريخية المتبقية.

عبر أهالي محافظة السويس المصرية عن استيائهم الشديد بعد هدم بيت بطرس كساب، أحد أقدم المباني التاريخية في المنطقة، والذي يعود تاريخه إلى عصر محمد علي.

كان البيت مملوكاً لبطرس كساب، المسؤول عن جمع الضرائب من الخط البحري بين مصر وبلاد الهند، ويعتبر شاهداً على تاريخ المدينة العريق.

فوجئ السكان ببدء عمليات الهدم باستخدام معدات ثقيلة، حيث يمتلك البيت حالياً إحدى الشركات الملاحية التابعة لوزارة النقل.

وقد أطلق الأهالي دعوات للحفاظ على ما تبقى من المباني التاريخية في السويس.

أنور فتح الباب، المؤرخ والباحث في تاريخ السويس، أكد أن بيت بطرس كساب يُعد من القصور النادرة، حيث شهد مرور نابليون بونابرت بالمنطقة، واستضاف الزعيم أحمد عرابي بعد عودته من المنفى.

وأوضح أن المنزل تم تأميمه في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، لكنه عانى من الإهمال حتى انتهى به المطاف إلى الهدم، رغم صموده أمام العدوان الثلاثي والحروب.

وأشار فتح الباب إلى أهمية الحفاظ على المباني التاريخية الأخرى في السويس، مثل قصر محمد علي وبيت المساجيري، داعياً إلى ضم هذه المنشآت إلى وزارة الآثار لحمايتها من الاندثار.

من جانبه، ذكر الدكتور مصطفى بركات، الباحث في الآثار الإسلامية، أن الإمبراطورة أوجيني طلبت زيارة المنزل خلال افتتاح قناة السويس، مشيراً إلى أن البيت شهد العديد من اللقاءات التاريخية المهمة.

مصر.. انتهاء حفر 6 آبار نفطية جديدة في خليج السويس

اقرأ المزيد