انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تدعي أن محافظة الدقهلية في مصر قد أعادت استخدام العربات التي تجرها الخيول (الحنطور) كوسيلة للنقل العام، بسبب ارتفاع تكاليف المحروقات.
وتضمنت هذه المنشورات صوراً لعربات تجرها الخيول في شوارع المحافظة، ما أثار تساؤلات واسعة بين الناس، في خضم الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تعيشها مصر.
ولكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، حيث أكد محافظ الدقهلية، اللواء طارق مرزوق، في تصريحات لوكالة “فرانس برس”، أن المنشور الذي يزعم عودة استخدام “الحنطور” كوسيلة مواصلات عامة هو “كاذب”.
وأوضح أن “الحنطور” في الدقهلية، كما في معظم المحافظات المصرية، يُستخدم فقط كوسيلة ترفيهية، وليس كجزء من نظام النقل العام.
وأضاف مرزوق أن السلطات المحلية في الدقهلية قد اتخذت إجراءات لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود، مثل التأكد من التزام وسائل النقل بالتعرفة الرسمية الجديدة ووضع ملصقات توضح هذه التعرفة، بالإضافة إلى توفير رقم هاتف للإبلاغ عن المخالفات، لكن لم تتضمن هذه الإجراءات أي اعتماد لاستخدام عربات الخيول كبديل لوسائل النقل.
وأما الصورة التي رافقت المنشورات، فقد نشرت على وسائل إعلام محلية قبل أشهر عديدة، وكانت في سياق مختلف تماماً، إذ كانت مرتبطة بتقارير عن مشروع في مدينة الأقصر يهدف إلى معالجة مشكلة مخلفات الخيول في الشوارع.
وجاءت هذه الشائعات في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية حادة، حيث يصل عدد سكانها إلى حوالي 107 ملايين نسمة، يعيش ثلثهم تحت خط الفقر.
كما تزامنت مع إعلان الحكومة رفع أسعار الوقود، مما أدى إلى زيادة الضغط على المواطنين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكلفة المعيشة.
حماد يزور مصر لبحث إعادة إعمار ليبيا