05 ديسمبر 2025

تواجه الحديقة اليابانية في حلوان جنوب القاهرة، أحد أبرز المعالم التراثية المستوحاة من حضارات الشرق، لغزا جديدا بعد اختفاء رؤوس عدد من التماثيل التاريخية داخل الموقع، في واقعة أثارت قلق المهتمين بالتراث وزوار الحديقة على حد سواء.

وبحسب ما كشفته صحيفة “الدستور” المصرية، اختفت رؤوس أربعة تماثيل رمزية من مجموعة تلاميذ “المعلم شيبة”، بينما تعرضت تماثيل أخرى لتلف جزئي، ما جعل التساؤلات تتصاعد حول مصير هذه القطع التي تعود إلى بدايات القرن العشرين.

وأظهر فيديو نشرته الصحيفة التماثيل بلا رؤوس في مشهد صادم داخل الحديقة التي صُممت أصلاً على الطراز الآسيوي.

وتضم الحديقة مجموعة فريدة من تماثيل تلاميذ “المعلم شيبة” البالغ عددها 48 تمثالا، يجلس معلمهم في مركزها ليقدم تعاليم بوذية أمام البحيرة الكبرى، فيما تتصدر المكان لوحة الحكمة الثلاثية التي تدعو الإنسان إلى عدم التدخل فيما لا يعنيه.

وأكد زوار الحديقة أن اختفاء الرؤوس لم يكن حدثا طارئا، بل مضى عليه وقت دون أي إعلان رسمي، مشيرين إلى أن بعض التماثيل تعرضت لتخريب متكرر نتيجة لهو الأطفال وغياب الرقابة اللازمة، ما فاقم من تدهور الحالة الجمالية للمكان.

وترجع نشأة الحديقة اليابانية إلى عام 1919 على يد المعماري المصري ذو الفقار باشا، الذي أراد إنشاء فضاء يجمع روح حضارات الشرق في قلب القاهرة. وكانت الحديقة تُعرف بداية باسم “كشك الحياة الآسيوي”، قبل أن يستكمل تصميمها عام 1922 على مساحة تتجاوز 40 ألف متر مربع، مستوحاة من الطراز الياباني والصيني مع لمسات فرعونية.

وتحتضن الحديقة اليوم مساحات خضراء واسعة، وبركا مائية، وجسورا مقوسة، ومظلات مصنوعة من الخوص الياباني، إلى جانب مجموعة من التماثيل الرمزية مثل تمثال زهرة اللوتس ووجه الحياة وتماثيل القرود الثلاثة.

مصر تستعد لنشر قوات عسكرية في الصومال

اقرأ المزيد