05 ديسمبر 2025

أحالت النيابة الإدارية المصرية خمسة موظفين من مدرسة ابتدائية في المرج للمحاكمة بسبب تقصيرهم، مما سمح لشخص غريب بالتحرش بتلميذة، وأثار الحادث غضباً واسعاً ويكشف عن فشل الإجراءات الأمنية في حماية الأطفال.

في واقعة أثارت غضباً واسعاً، قررت النيابة الإدارية المصرية إحالة خمسة من العاملين بمدرسة ابتدائية في منطقة المرج إلى المحاكمة التأديبية، بعد ثبوت تقصيرهم في أداء واجباتهم الوظيفية مما أتاح لشخص غريب التحرش بتلميذة داخل المدرسة.

وتمكن شخص من خارج المدرسة من التسلل إلى داخلها والوصول إلى دورة المياه، حيث اعتدى جنسياً على طفلة بالصف الأول الابتدائي، مستغلاً صغر سنها وعدم وجود رقابة كافية، ولم يكتفِ بالتحرش، بل ضرب الطفلة لمنعها من الاستغاثة أو المقاومة، وفقاً لأقوال الضحية ووالدها.

وتضم قائمة المحالين للمحاكمة كبار المسئولين بالمدرسة، بدءاً من مديري الفترتين الصباحية والمسائية، مروراً بالقائم بأعمال المدير، ومسئول الأمن، والمشرف العام، وانتهاءً بعضو لجنة التمشيط الأمني، وقد خلصت التحقيقات إلى أن إهمالهم المشترك هو ما سمح بحدوث هذه الجريمة.

واستمعت النيابة لشهادة والد الطفلة الذي نقل كيف تلقى اتصالاً مذعوراً من إحدى الأمهات التي شهدت الحادث، فسارع إلى المدرسة وأبلغ الشرطة.

كما استمعت لشهادة الطفلة التي روَت بالتفصيل كيف تعقبها المعتدي وشقيقتها الكبرى من خارج المدرسة إلى داخلها.

وكشفت التحقيقات عن سلسلة إخفاقات، منها، عدم تطبيق التعليمات الأمنية الوزارية، والتهاون في إجراءات المراقبة، وتقديم تقارير زائفة عن سير اليوم الدراسي، وعدم إبلاغ الجهات المختصة فور وقوع الحادث.

وبينما تواجه الجهات التعليمية المهملة عقوبات تأديبية، يواجه المتهم الرئيسي بالتحرش محاكمة جنائية أمام محكمة الجنايات.

هذه الواقعة تطرح أسئلة محرجة عن فاعلية الإجراءات الأمنية في حماية الأطفال بالمدارس، وتؤكد الحاجة الملحة لمراجعة شاملة لسياسات الحماية المدرسية.

مصر.. جدل في نقابة المحامين حول قضية المساكنة

اقرأ المزيد